مايو 19, 2024

اخبار ذات صلة

مواقف جريئة لهادي شرارة… هذا ما كشفه لجومانا بوعيد في «يلا نحكي»!

استضافت الإعلامية جومانا بوعيد في حلقة جديدة ضمن برنامج «يلا نحكي» عبر شاشة الـLBCsat المؤلف الموسيقي هادي شرارة ورحّبت به قائلا: اشتقنا ان نلتقي مع العلم انك حاضر بقوة في موسيقاك، وتسأله في بداية الحلقة: هل لا تزال تعتقد ان الموسيقى أقوى من الكلام؟ يجيب شرارة: طبعًا ويجب على الفنان ألا يتكلّم كثيرا لأن الكلام يفهم بطريقة خاطئة والحياة تعلمنا والناس الذين يحبونني ينصحونني بأن أخفف الكلام وأكثر من الموسيقى.

وردًا على سؤال حول صراحته يقول شرارة: انا انسان حقيقي وأُفهم بطريقة غير صحيحة واذا أعطيت رأيي المهني فهذا يخسّرني لأن ليس كل الناس تتقبّل الحقيقة وكل فنان لديه قاموسه وقليلون الصحافيين الذين يمكنهم محاورتنا وانا بعيد عن الإعلام وأرفض هذا الموضوع ولكنني أحبك وأحترمك وأعلم انك تعملين بمهنية عالية، وترد عليه بوعيد قائلة: وانا أحبك وأحترمك وأحترم تجربتك وأنت الموزع الموسيقي الذي خرق المألوف في الوقت الذي كان اللحن يتماشى مع الأغنية وفتحت سكّة مختلفة أضحى اسمها «أسلوب شرارة» في التوزيع الموسيقي.

وقال: أحببت ان تكون الموسيقى العربية لها أبعاد أكثر وفي النغمات الشرقية لا يمكن توزيع الموسيقى فيها كثيرا تقنيًا والموسيقى اللبنانية او الموسيقى الشرقية لديها أبعاد ويمكننا ان نكون أذكياء وان نتحايل على الجملة اللحنية العربية. واصبح العمل اليوم في الموسيقى أسهل من قبل بكثير لأن كل شيء أصبح حاضرا ومتوفرا.

وردا على سؤال قال شرارة: انا لم أصل مع فنان واحد بل مع مجموعة من الفنانين واكتشفت ان الوقت يجعلك تفهمين ان الفنان لديه مزاجيته ويجب التأني في الحديث معه وليس الجميع فنانين بل هناك مؤديين.

وعن نقطة قوته يقول: الذوق هي نقطة قوتي وما كنت أستمع اليه منذ صغري جعلني «مذوق» وكنت أسمع للسيدة فيروز وخوليو اغلسياس وفاوستو بابيتي وكان أبي يعطيني الجو الموسيقي الشرقي الجميل والنظيف وليس الموسيقى التي وصلنا اليها اليوم لأننا اليوم أصبحنا تحت الحضيض وكثيرون يعملون بموسيقى «غير لبنانية » والموسيقى في مصر والخليج جميلة وانا أعمل في الموسيقى اللبنانية التي تغيّرت ولم يعد لديها هوية وأصبحت في مكان آخر وتغيّر «الذوق» العام.

وأضاف: شركة روتانا اول شركة قامت بتجارب علنًا وتعاملت مع أكبر عدد من الفنانين الذين أصبحوا بمتناول جميع الناس ومع الوقت «فلتروا» الفنانين وبقوا مع البعض منهم للقيام بعمل الانتاج معهم والآخرين بقوا في بيوتهم وهذا كان من المفروض ان يصير لأن الألبومات كانت مرعبة. والآن للأسف أصبح الموبايل وسيلة ليقوم الفنان بالأغاني مع «زناخة وأمراض نفسية» وأي شخص يمكنه أن يعطي رأيه في الموسيقى ويمكن أن ينجحها وأن يسقطها وهذه المشكلة نواجهها اليوم كمنتجين في العالم والعربي وحتى مع الغرب والأعمال تنتشر على «تيك توك» و«سبوتيفاي» وهذا الأمر إيجابي من ناحية ومن ناحية أخرى الموبايل هو خطير جدا لأنه متوفّر مع أي شخص كان سواء مع انسان واع او مع انسان غبي او مع انسان لديه أمراض نفسية.

وفي سياق آخر قال: لدينا بلد جميل ومع الأسف رماه السياسيون في القمامة وليس نحن. والفنان يدوم اكثر من السياسي ويجب ان يكون هناك مسؤولا يفكر في الجيل الجديد والفن لا يمكنه ان يستمر على هذا الشكل وهناك أصواتًا جميلة جدا ولكنها لم تحصل على الفرص وأحب من أصوات الجيل الجديد الفنان سعد لمجرّد.

ويتابع: ليس لدينا قادة في لبنان بل لدينا «زعران» وكل شخص يريد المحافظة على مجموعته وكل زعيم تهمه جماعته وليس البلد لهذا السبب نحن مشتتون ولا نحب بعضنا البعض.

وسألته بوعيد: الاستوديو المتواجدين فيه اليوم شهد أصواتًا رائعة وأصوات نشاز فهل تحتفظ بأصوات النشاز في الاستوديو؟ يجيب شرارة: طبعًا احتفظ بها وممنوع ان تخرج أمور من هذا الاستوديو الى العلن وهذا المكان هو مثل البنك ويجب ان نكون على قدر المسؤولية ومنذ 28 سنة حتى اليوم لم يتسرّب اي شيء منه لأنها أسرار المهنة.

وقال: يمكن لأي شخص ان يصبح مشهورًا بواسطة الموبايل عبر السوشيال ميديا ونحن الآن في زمن السرعة. وما ينقصنا اليوم هي النقابة ويجب ان تتم المحاسبة فيها. وأضاف: منذ شهر ونصف كنت أتكلم مع الفنان العظيم حسين الجسمي وقال لي ان الإمارات بدأت بالقيام بجمعية مثل الـ «الساسيم» (Sacem) وحصلوا على الرخص من الدولة والحاكم لديه دور مهم جدا ولديه رؤية ويحب شعبه وبلده ويحافظ على الارث الفني.

وردا على سؤال حول الذكاء الإصطناعي في الموسيقى قال شرارة: انه أخطر شيء في العالم ويتطوّر ليحلّ محل الانسان في كل المجالات.

ولدى سؤاله عن خوفه من أن تخلص الموهبة قال شرارة: طبعًا اخاف ولكن الموهبة لا تنتهي اذا كنت تنميها وتسمعين أشياء جميلة والانسان الذي أعطاه الرب موهبة يمكنه ان يتلقى القصص الجميلة وانا لدي نخوة وشغف في عملي. ومعظم أغانيّ تنجح لأنها نابعة من قلبي. وانا أتأثر بما يحصل من حولي والجو مرعب الآن بسبب ما يحصل من حروب وقتل صحافيين.

ويتابع: بالنسبة لي اسم الفنان هو الـTitle ويجب ان يدلّ الاسم على وجود الشخص. هناك العديد من الأصوات الموجودة الآن ولا تعنيني ولا تستهويني. ومن الأصوات التي تعنيني شيرين عبدالوهاب وإليسا وملحم زين وحسين الجسمي، والنجومية هي نعمة.
وقال: سعد لمجرد يجب ان يكون عالمي وهو غير معروف ان كان غربي او عربي وأحزن لما حصل معه وأفضّل ان يتم تسليط الضوء على موهبة الفنان وليس على حياته الشخصية. وانا احترم كل شخص موجود في حياتي مثل كارول وابنتي آية التي هي أجمل ما في حياتي وأمنع العالم ان يدخل الى حياتي الشخصية وأندم كثيرا على أمور قلتها في السابق ويجب ان نتعلم ان تحترم بعضنا البعض. ولم أندم على قرارات اتخذتها بل تعلّمت منها.

ويقدم شرارة نصيحة للفنانين قائلا: غنوا ولا تتكلموا واجعلونا نعيش الحالة الجميلة في الأغنية وعلى الفنان ان يجعلنا نرى صورته الحلوة أثناء أدائه الأغنية وعلى الفنان ان يغني فقط وان تبقى حياته الشخصية له.

وقالت بوعيد عن والده رياض شرارة: يعنينا كثيرا وكتبت انك تشتاق له وان لديك أمورا تريد قولها له. أجاب شرارة: توفي أبي كان عمري 24 سنة ولم أكن أعطيه الوقت الكافي في حياتي ولم أعاشره كثيرا وعندما كبرت أصبحت أتذكر ما كان يقوله لي ولم أكن أتجاوب معه وهو ربّاني بطريقة صحيحة ولدي عتب لأنه علّمني أمورا كثيرا ولم يرها وأشعر بالقهر لأن أبي لم ير نتيجة أعمالي.

وعن ابنته آية قال: تحب أن تغني ولكنها تستحي وسجلت لها أغاني وهي موجودة بالأرشيف، أجرب ان أدعمها بالاختصاص الذي تتعلمه في الجامعة الى جانب موهبتها في الغناء وصوتها رائع.

وقال: أعمل الآن مع حسين الجسمي ونحضر لأغنية جديدة ولا يمكنني الغوص في تفاصيلها واللحن جميل والعمل جميل و«أوركسترالي» بامتياز والأوركسترا تسجلت في براغ وصوت حسين الجسمي يدخل الى القلب واحساسه «مش عقول». وأيضا بدأنا بأغنية جديدة لإليسا مع مروان خوري وأحضر أيضا لعمل مع راغب علامة وانتهينا من ألبوم لمايا دياب واختياراتها رائعة ولديها جرأة و«ذويقة». واشتغلت في ثلاثة أغاني في ألبوم نانسي عجرم الأخير وأحب أغنية «بدي حدا حبو» ولدي تاريخ حافل في الأغاني مع نانسي. وأيضا أعمل مع نجوى كرم وتريد ان تغني هذه المرة «بلدي». وقمت بأغنية لرامي عياش وأيضا لـ«حبيب قلبي» فارس كرم.

وتابع: أعطي رأيي بمهنية ولا أعطي رأيي بالشخصي بأي فنان ويجب أن نتقبل الحلو والبشع في الانتقاد، ويجب أن نطوّر الموسيقى العربية.

وختم قائلا: احب أن اكون بمفردي وانا «صعب» وعصبي وبرجي الحمل والانسان الذي برجه الحمل محب ويساعد كثيرا ناهيك عن السيئات مثل العصبية. وغيّرت شخصيتي وأريد أن أغيّر شيئا من ناحية خوفي من الأطباء والمستشفيات ولا أحب ان أقوم بالفحوصات الروتينية وأمارس الرياضة ولا «أخبّص» في الأكل.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً