أعلن خالد مشعل رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في الخارج أمس الاثنين أن الحركة “لديها ما يكفيها” حتى تتمكّن من إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف مشعل للتلفزيون العربي، حسبما نقلت قناة تابعة للحركة على “تلغرام”، أن “حماس” لن تدخر جهداً في استخدام الأسرى لديها وسيلة لتحرير 6000 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وبعد وقت قصير من إدلاء مشعل بهذه التصريحات المتعلّقة بالأسرى الذين خطفهم مسلحو “حماس” في السابع من تشرين الأول الجاري، ومنهم إسرائيليون وغير إسرائيليين، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح المسلح للحركة، في تصريحات منفصلة إن غير الإسرائيليين “ضيوف” سيتم إطلاق سراحهم عندما تسمح الظروف بذلك.
وقال أبو عبيدة “لدينا مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة، وهؤلاء ضيوف لدينا ونسعى إلى حمايتهم… سنقوم بإطلاق سراح المحتجزين من الجنسيات المختلفة، عندما يتاح ذلك ميدانياً”.
واحتجز مسلحو “حماس” عشرات الرهائن بعد أن اجتاحوا تجمعات سكنية وقواعد عسكرية في جنوب إسرائيل مما أدّى لمقتل أكثر من 1300 شخص. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الحركة تحتجز 199 رهينة في غزة، بينما تقول “حماس” إن لديها ما بين 200 و250 أسيراً.
وقال مشعل “هناك ستة آلاف أسير وأسيرة في السجون الصهيونية، والمقاومة لديها ما يكفيها حتى تبيض السجون من كافة الأسرى”.
وأضاف أن الحركة لديها “أسرى من الجنود الصهاينة من رتب عسكرية عالية في فرقة غزة”.
وقالت إسرائيل، التي قصفت غزة بهجمات أدت إلى مقتل مئات الفلسطينيين، إنها ستعمل على إطلاق سراح الرهائن والقضاء على حماس.
ويعتقد أن من بين الأسرى مواطنين من تايلاند وألمانيا وغيرهما. وأعلنت دول أخرى أن لها مواطنين في عداد المفقودين. ويعتقد كذلك أن إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة من بين الأسرى لدى حماس.
وفي وقت متأخر من أمس الاثنين، بثت حماس مقطع فيديو يظهر بيانا من رهينة، وهي امرأة فرنسية إسرائيلية، احتُجزت بعد هجوم الأسبوع الماضي. وكانت عائلتها من بين مجموعة ناشدت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العمل على إطلاق سراح أقاربها المفقودين.
وقال موسى أبو مرزوق، وهو مسؤول كبير آخر في حماس، أمس الاثنين إن استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يحول دون إطلاق سراح الأسرى الأجانب.