مايو 8, 2024

اخبار ذات صلة

خاص «السهم» بالفيديو -الجنوب جبهة مشتعلة …ومخطط العدو يُراد تحقيقه بزنار النار القائم

اشتعلت جبهة الجَنُوب مساءً، على عكس الهدوء الذي صاحب يوميات القرى صباحاً.

صواريخ المقاومة التي طالت مواقع العدو الإسرائيلي في بياض بليدا والسماقة في مزارع شبعا، في عمليتين وحيدتين نفذتها اليوم، وحققت أصابات دقيقة ومباشرة.

دفعت العدو الى صب جام غاراته على بلدة يارون بأكثر من ثماني غارات، تزامنت مع قصف مدفعي، رغم أن عمليات المقاومة كانت في القطاع الشرقي وليس الأوسط.

وتعرضت قرى الهبارية وكفرحمام وحمى راشيا الفخار لقصف مدفعي عنيف كما طال أطراف اللبونة ناحية حي الطباسين، في حين لم تفارق الطائرات الحربية ولا المسيرة أجواء لبنان وصولا حتى بيروت.

بات واضحاً مخطط العدو الذي يسعى لتحقيقه بزنار النار القائم، بعدما صدّ مخططته بالمفاوضات المساعي الذي يقوم بها المبعوث الأمريكي أموس هوكشتاين وتفضي إلى اقامة منطقة عازلة وإبعاد قوة الرضوان التابعة لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني، هذا المخطط قوبل لبنانياً بالرفض الكامل، رفض قابلته إسرائيل بتنفيذ حزام ناري قاس في قرى الشريط الـ٨٥ تسعى عبره لتحويل تلك القرى إلى مقفهرة، مهجورة، مدمّرة لتكون لاحقاً منطقة عازلة.

لا تحسد بلدة كفركلا على حجم الدمار الذي خلفته الغارات والقصف المتواصل عليها، وخلّف ثماني شهداء في صفوف أبناءها حتى الساعة، غالبية سكانها نزحوا نحو قرى النبطية، يواجهون ظروفاً مأساوية صعبة، فالنزوح جاء في توقيت الانهيار الإقتصادي القاتل، وشح المساعدات، برودة الطقس، ومع ذلك يتحين الأهالي الوقت للعودة إلى كفركلا ولو وَسَط الدمار.

يقر رئيس بلدية كفركلا حسن شيت بمخطط العدو الرامي لتحقيق منطقة عازلة، ينطلق من وقائع العدوان الهمجي الغير مبرر، والرامي إلى تحقيق أكبر قدر من الدمار».

شيت الذي يؤكد أن هذا المخطط لن يمر بل سقط، يرى أن لا أحد يقدر أن يسلبنا أرضنا، أو يفرض علينا قواعد.

وحدها المقاومة فرضت قواعد ردع، وهي السند للناس اليوم، جازماً أنه بمجرد انتهاء الحرب، ستعود الناس وهذا أمر مفروغ منه.

لا يتقبل العدو الاسرائيلي فكرة أن تتحول مستوطناته المحاذية للحدود اللبنانية إلى مهجورة، تسيطر عليها العتمة، فيما سكانها نازحون يشكلون ضغطاً كبيراً على الحكومة الاسرائيلية، عاجزون حتى عن تفقد منازلهم الذي تحولت مراكز عسكرية لجنود العدو.

في وقت ما زال أبناء القرى يقصدونها كلما سنحت الفرصة ووقت تشييع الشهداء.

لا تبعد يارون أمتار قليلة عن القرى السبع المحتلة داخل فلسطين المحتلة، لحق بالبلدة دمار كبير، ٨٥٪ من سكانها نزحوا، ومع ذلك تواصل البلدية تشغيل مولدات الكهرباء لمد الصامدين في البلدة بالكهرباء، رغم ما تتكبده البلدية من تكاليف عالية، غير أن رئيس البلدية علي تحفة يؤكد أن هناك مشروعًا خطيراً تطمح لتنفيذه إسرائيل، تهجير الناس وافراغ القرى لضمان أمن مستوطناتها، هذا الأمر يشير اليه تحفة بقوله «أنها توسع عدوانها وتدميرها المنازل»، الا أن تحفة يؤكد «أن هذه الأرض ملك سكانها، الناس هي من عمّرت في حرب تموز وأعادت تطوير القرى، هي نفسها ستعيد بناء ما دمره العدو، ولن يسمح بأن تسلب أرضه»، ويعتبر أن «المقاومة التي حققت انتصارا تاريخياً في تموز ٢٠٠٦ ستحقق انتصاراً أكبر اليوم وما جرى تدمير سيعاد بناءه سريعاً».

تمطر إسرائيل القرى يومياً بالقذائف والغارات، تستهدف بشكل مباشر القطاعين الزراعي والحيواني، اللذين يشكلان العامود الفقري الإقتصادي لغالبية سكان القرى الحدودية، وتسعى اسرائيل لتدمير هذه القطاعات الحياتية علّها تنجح في مخططتها، الا أن الرد الاولي على هذا المخطط جاء من قبل شركة الريجي التي أعلنت عن اقامة مشاتل الدخان في الأماكن الأمانة لتوزيع الشتول بعد شهرين على مزارعي الدخان في القرى المهجرة، ما يؤكد أن ارض الجنوب لأهالها وعلى العدو أن يقيم منطقة عازلة داخل مستوطناته.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً