al saham

12°C
More forecasts: Connecticut weather 10 days

فبراير 19, 2025 4:26 ص

اخبار ذات صلة

لم يعد هناك منطقة خارج النزاع.. فهل دخل لبنان في مرحلة جديدة من الحرب؟

إشتعلت جبهة الجنوب مجدداً، على عكس الهدوء الحذر والنسبي الذي ساد بالأمس، إفتتح العدو الإسرائيلي بنك أهدافه باكراً، بقصف مركز إستهدف بلدة يارين والضهيرة وأطراف علما الشعب في القطاع الغربي، ليوسّع بعدها إعتداءاته وغاراته بعد الظهر حيث شنت مقاتلاته الحربية غارة على منزل في بلدة البازورية، التي يستهدفها للمرة الثانية في أقلٍ من إسبوع، والتي أسفرت عن جرح فتاة بجراح طفيفة جراء تطاير الزجاج الى منزلها المحاذي.

في العادة، كانت البازورية منطقة أمنة، فهي تقع على مقربة من مدينة صور التي تضم ما يقرب من ٢٥ الف نازح من القرى الحدودية.

غير أن استهداف العدو لها للمرة الثانية، حتّم دخولها في منطقة الاستهداف المباشر. تزامنت الغارة مع عودة طلاب المدارس الى منازلهم، وحالت العناية الإلهية دون اصابة أحد باصات النقل الذي يقل تلامذة، صادف مروره في توقيت الغارة.

بالطبع، ترك الأمر حال من الرعب والخوف في صفوف الطلاب، الذين يواجهون شبح الحرب كل يوم، وزاد قلقهم مع اقتراب الحرب من قراهم.

التطور العسكري الأخطر تمثّل في استهدف غارات العدو الاسرائيلي منطقة الجبور في بلدة الريحان قضاء جزين في عمق ٢٠ كلم عن الحدود، حيث استهدفت منطقة عسكرية تابعة لحزب الله، زعم العدو عبر الناطق العسكري افخاي أدرعي أنها المطار العسكري الذي كشف عنه قبل أشهر من الآن.

الرد الاسرائيلي المعادي، جاء رداً على تنفيذ المقاومة هجوماً جوياً ‏بمسيّرتين إنقضاضيّتين على أحد مواقع منظومة الدفاع الجوّي ومنصّات القبّة الحديديّة قرب ‏مستوطنة «كفربلوم» وحققت فيها إصابات مباشرة، والتي تقع بعمق ٧ كلم عن الحدود اللبنانية.

بات واضحاً، أنه كلما استهدف حزب الله نقطة عسكرية استراتيجية للعدو الاسرائيلي، عمٓد الأخير إلى استهداف نقاط للحزب في عمق الجنوب، تكتيك بات واضحاً ومعلوماً، وهو يندرج في سياق التصعيد الخطير الذي يميل يوماً بعد آخر نحو توسيع رقعة الحرب.

جنوح العدو نحو التدمير، تحول إدمان يومي، اذ دمرت غاراته التي استهدف بلدة كفركلا الحدودية سنتر تجاري يعود الى حسن وحسين دخل الله جمعة في منطقة الضهور، وتسببت بدمار شامل للسنتر والمحلات والمنازل الموجودة هناك.وطال القصف المدفعي الهبارية وراشيا الفخار ولم تسلم عيتا الشغب من الغارات أيضاً.

ولكن ما السر في تركيز غاراته على كفركلا، التي أضحت خراباً ودماراً؟ سؤال تجيب عنه مجريات المعركة التي تظهر تعطش العدو للاجرام والدمار.هذا التطور العسكري، زاد نسبة النزوح نحو القرى الأمنة، فالقصف العنيف والعشوائي دفع بسكان القرى للنزوح، قلة بقيت، ومعها الأجهزة الدفاعية والانقاذية، التي تقف في الخطر، للقيام بواجباتها، والتي تُعرّض أطقمها للخطر، خطر يندرج في سياق الدفاع عن أمن القرى والأهالي.

رفعت هذه الأجهزة من جهوزيتها مع اتساع رقعة الحرب، وتزايد الغارات التي تستهدف منازل الأمنين في القرى.

على رغم تراجع وتيرة عمليات حزب الله التي اقتصرت اليوم على ثلاث عمليات مقارنة بالأيام السابقة، غير أن العملية الأبرز هي استهداف منصة القبة الحديدية، وهو تكتيك عسكري ذكي من قبل حزب الله الذي دفع بالعدو ليجن جنونه غارات وقصف على القرى والبلدات في كل القطاعات، وهو يجعل مجريات المعركة تنفتح على مصراعيها.

فهل دخلنا مرحلة الرد والرد المضاد في العمق خارج نقاط النزاع الحالي؟ سؤال تترجمه دقة ونوعية العمليات العسكرية لحزب الله في عمق الكيان الاسرائيلي، والذي يقابله العدو في رد في قرى خارج عن نقاط الاشتباك مما يعني أنه لم يعد هناك منطقة خارج النزاع، بل دخلت المنطقة في مرحلة جديدة من الحرب؟.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً