مايو 19, 2024

اخبار ذات صلة

خاص «السهم» بالفيديو والصور ـ الحرب تثقل كاهل النازحين الجنوبيين… وغياب تام للدولة اللبنانية والجهات الداعمة

ليس هناك ما يشير الى هدنة مرتقبة، أو حتى الحديث عن حلول على الجبهة الشمالية، التي إرتبطت منذ بداية الحرب بجبهة غزة، وطالما أنّ الحرب هناك على أوجها، فالحرب على الحدود تزداد سخونة كبيرة، وبرز ذلك من خلال تكثيف حزب الله لعملياته العسكرية الليلية والنهارية والتي تستهدف الثكنات العسكرية وتجمعات الجنوب والمستوطنات معاً بصواريخ «بركان» وأسلحة نوعية متطورة، تحقق أهدافها في العمق.

مما لا شك فيه أنّ الحرب فرضت نفسها عبئا ثقيلاً على نازحي الجنوب، ممن اضطروا على مضض لترك قراهم هرباً من حمم الغارات والقذائف الإسرائيلية. غير أن معاناتهم المعيشية في أماكن النزوح تكاد تكون أقسى في هذه الأيام، وسط تغاضي الدولة اللبنانية بكل أجهزتها الإغاثية عن دعمهم، حتى الجمعيات الأجنبية «حيّدت» نفسها عن مسار الدعم، الا ما أطلق عليها «مساعدات حفظ ماء الوجه»، في حين فتحت «مزاريب» مساعداتها للنازحين السورين من المناطق الحدودية الى قرى صور والنبطية.

في الوقت التي يبحث النازح اللبناني عن «صوبيا» مستعملة بسعر زهيد أو حتى تقدمة، كانت المدافئ توزع للنازحين السورين مع كل الدعم المفروض لهم، ما أثبت نظرية «نازح بسمنه ونازح بزيت» على أرض الواقع.

والأخطر في هذا التقسيم المساعداتي اليوم، أنّ هذه الجمعيات التي تذرعت بعدم وجود تمويل للدعم، هي نفسها اليوم تقدم كل أنواع المساعدات للسوري، الذي يحظى أصلا بالدعم المسبق، إن لجهة البطاقة التمويلية أو التدفئة وبدلات ايجار المنازل والمساعدة المالية، واليوم أضيف الى حزمة المساعدات هذه «مساعدة نازح مزدوج». بالطبع أثار الأمر حفيظة النازحين اللبنانين الذين يئنون من البرد والظروف الضاغطة المعيشية، متروكين لمصيرهم دون أي دعم.

مما لا شك فيه، سيكون هذا الموضوع مدار متابعة من قبل المعنيين للوقوف على حقيقة ما يجري والسؤال عن سبب هذا التمييز في الدعم.

ليس مستغرباً أن يشكل شح الدعم أزمة لدى ١٠٠ الف نازح وأكثر الذين يتحملون أولا شح الدعم، ثانياً فقدان مواردهم الحياتية في قراهم وتحديداً القطاع الزراعي والحيواني الذي يعتاش منه ما يقرب من ٨٠ بالمئة، ثالثاً الوضع الإقتصادي الضاغط وما رافقه من إرتفاع غير مبرر لأسعار السلع الغذائية والخضار.كل ذلك يجعل النزوح صعباً، وكما يقول النازحون «متى تنته الحرب، حقاً تعبنا».

الأزمة الأصعب تمثلت في القطاع التربوي، حيث كان من المفترض أن تصل مساعدات وزارة التربية الى الطلاب، كي يتسنى لهم مواصلة عامهم الدراسي بشكل طبيعي، غير أن الدعم المتمثل بـ «ايباد ودعم مالي وانترنت» وصل الى جزء صغير فمن أصل ٥٠٠ طالب في مدرسة الخيام الرسمية مثلا حصل ١٠٠ فقط على الدعم والباقي لا، وهذا حال غالبية المدارس الحدودية وهذا بحسب مصادر تربوية فإن هذا يعني انهاء العام الدراسي دون محال.

بالتوازي مع الأزمات، كانت جبهة الجنوب على نار حامية، اذ نفذ حزب الله ٧ عمليات عسكرية على مواقع العدو وثكناته في جل العلام، ثكنة زرعيت، ثكنة شوميرا، التجهيزات التجسسيّة في موقع البحري، ثكنة زبدين في مزارع شبعا، قاعدة خربة ماعر وثكنة دوفيف وحقق فيها اصابات مباشرة.

العدو الاسرائيلي ردّ على العمليات بقصفه بلدات الضهيرة واللبونة ورأس الناقور وعلما الشعب، مروحين جبل بلاط في القطاع الغربي، في حين استهدف بلدات حولا ومحيبيب وبليدا وعيتا الشعب في القطاع الأوسط.

في حين نفذ غارات متتالية على بلدة حولا والخيام واستهدف سهل مرجعيون.

هذا وتزامن القصف مع تحليق متواصل للطيران الحربي والتجسسي في أجواء الجنوب.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً