مايو 19, 2024

اخبار ذات صلة

بلينكن :حصلت على تنازل واحد من اسرائيل هو «عدم تصعيد التوتر» فهل يلتزم العدو؟

اكد السفير الأميركي السابق للعربية.نت: التزام إسرائيل بعدم تصعيد التوتر على حدود لبنان هو التنازل الرئيسي الذي حصل عليه بلينكن في زيارته الأخيرة لإسرائيل.

فقد روى أكثر من شخص في واشنطن خلال الأيام الماضية أنه التقى بالموفد الرئاسي عاموس هوكستين خلال الأيام التي سبقت زيارته إلى لبنان وسمعه يردّد القول ذاته: “آخذ ما أحصل عليه”.

وترافقت تعليقات هؤلاء الأشخاص لدى التحدّث عن هوكستين بابتسامات، والقول إن أول ما كان يريده نيابة عن الرئيس الأميركي جو بايدن هو عدم التصعيد، ويأتي بعد ذلك وقف إطلاق نار أو فتح الباب أمام حوار لبناني إسرائيلي بوساطة أميركية لإعادة السكان إلى منطقة الحدود وإمكانية ترسيم الحدود والتوصل إلى تسوية رئاسية في لبنان.

بقاء الوضع على ما هو عليه في جنوب لبنان يحمل الكثير من المخاطر، ويبقي الأوضاع مفتوحة على الانهيار والتصعيد في أي وقت، لكن الإدارة تشعر أنها تمكنت من تحقيق إنجاز في ضبط الأوضاع عند حدودها، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية “إن الولايات المتحدة لا تريد أن ينتشر النزاع إلى لبنان، والولايات المتحدة ما زالت تعمل على إيجاد كل سبيل دبلوماسي مع الشركاء الإسرائيليين واللبنانيين لإعادة الهدوء وتحاشي التصعيد”.

واعتبر المتحدث أن عودة السكان إلى بيوتهم والعيش بأمان وسلام هو أولوية عالية لدى الولايات المتحدة و”يجب أن يكون كذلك لإسرائيل ولبنان”.

اما السفير الأميركي السابق ورئيس مجموعة العمل من أجل لبنان إدوارد غابرييل فقال في حديث لهذا المقال قال إنه يثمّن أن إدارة بايدن التي تركّز اهتمامها على منع التصعيد وقال “إن التزام إسرائيل بعدم تصعيد التوتر على الحدود هو التنازل الرئيسي الذي حصل عليه الوزير بلينكن في زيارته الأخيرة إلى إسرائيل”.

وتابع غابرييل أن مجموعة العمل تؤيّد مساعي عاموس هوكستين والتي تقوم على ضمان أن تلتزم إسرائيل بوعدها.

انتقاد الأميركيين

صحيح أن إدارة بايدن حققت إنجازاً بعدم التصعيد “حتى الآن”، لكنها تواجه الكثير من الانتقادات عندما ينسحب الأمر على الشؤون السياسية، وخصوصاً قضية الفراغ الرئاسي في لبنان.

وقالت السفيرة السابقة في بيروت دوروثي شيا مرة “إن أي رئيس هو أفضل من الفراغ” وهذا ما أغضب الكثيرين، كما أن الولايات المتحدة تراجعت عن ممارسة الضغوط المباشرة على رئيس مجلس النواب نبيه برّي وتهديده بالعقوبات لأنه يعرقل الانتخابات الرئاسية.

وتعرضت إدارة بايدن لانتقادات أشدّ لأنها حاولت أن تهمل القاعدة الشعبية الواسعة المؤيّدة للتغيير في لبنان، وحاولت أن تقنع نفسها والآخرين بأنه يجب التعايش مع الموجود، أي القبول بأنه لا يمكن هزيمة الثنائي الشيعي وحلفائهم، وكانت في الوقت ذاته تقف إلى جانب فرنسا التي روّجت، لانتخاب سليمان فرنجيه رئيساً للجمهورية اللبنانية.

وزارة الخارجية الأميركية كررت على لسان متحدث باسمها أن الإدارة الأميركية قالت بوضوح إن الانتخابات الرئاسية “أمر يعود إلى الشخصيات التي انتخبها اللبنانيون”، وأضاف “أنه الآن وأكثر من أي وقت مضى يستحق اللبنانيون حكومة تتجاوب مع مطالبه وتكون خالية من الفساد وتعمل وتأخذ قرارات صعبة تسمح للبنان بالخروج من الأزمات المحلية والإقليمية”.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً