تشارك تونس، ممثلة في رئيسها قيس سعيد، إلى جانب 27 رئيس دولة وحكومة في قمة “إيطاليا – أفريقيا”، التي تنعقد أشغالها يومي 28 و29 يناير/ كانون الثاني الجاري، في العاصمة الإيطالية.
وتنعقد هذه القمة تحت شعار “إيطاليا – أفريقيا جسر للنمو المشترك”، وهي تندرج وفقا لمحللين ضمن مساعٍ إيطالية ترمي إلى تعزيز شراكاتها في الدول الأفريقية، ومن ضمنها تونس التي يربطها بها مشروع طاقي مهم.ويتزامن هذا التجمع الدولي مع حالة من التوتر سيطرت على العلاقات التونسية الإيطالية والأوروبية في الآونة الأخيرة، بسبب ملف الهجرة غير النظامية، حيث سبق أن رفض الرئيس التونسي قيس سعيد، دعما ماليا أوروبيا وصفه بأنه “منة وصدقة”.
واعتبر الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي، في تصريح لـ”سبوتنيك”، أن هذه المشاركة عبارة عن “لقاء تدارك” بالنسبة إلى تونس.
وأوضح بالقول: “في وقت سابق كانت هناك لقاءات تونسية أوروبية وكان عنوانها الرئيسي الهجرة غير النظامية والتنمية المشتركة، ولكن الاتفاقات اقتصرت على أرض الواقع على مسألة الهجرة”.
وقال العبيدي إن هذه التطورات دفعت بالولايات المتحدة إلى تكثيف تحركاتها الدبلوماسية من خلال زيارات عمل سيقودها وزير الخارجية الأمريكي إلى بلدان أفريقية.
وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن المنطقة الأفريقية هي محل تنافس ويعلق عليها الكثيرون الآمال في المستقبل كسوق للتصدير والتوريد.