al saham

اخبار ذات صلة

بيريز: إيران مستعدة للقتال حتى أخر فرد من وكلائها

أشاد المدير العام لوكالة المخابرات الأميركية وليام بيرنز بـ”جهود المخابرات الأميركية وتضحياتها” التي “كانت حاسمة في تفوق القوة الأميركية” على الساحة الدولية خلال الحرب العالمية الأولى والثانية وحتى اليوم، وأوضح أن “التجسس سيظل جزءً لا يتجزأ من فن الحكم”، حتى مع تطور تقنياته باستمرار.

وأوضح بيرنز أن الولايات المتحدة تواجه اليوم “واحدة من تلك اللحظات النادرة، والتي لا تقل أهمية عن فجر الحرب الباردة أو فترة ما بعد 11 سبتمبر”.

وأوضح قائلاً: “يفرض صعود الصين والنزعة الانتقامية الروسية تحديات جيوسياسية هائلة في عالم يتسم بالمنافسة الاستراتيجية الشديدة حيث لم تعد الولايات المتحدة تتمتع بأولوية لا تقبل المنافسة وسط تصاعد التهديدات المناخية الوجودية”.

ومما يزيد الأمور تعقيداً، حدوث ثورة في التكنولوجيا أكثر شمولاً من الثورة الصناعية أو بداية العصر النووي. هذه التطورات جعلت مهمة وكالة المخابرات المركزية أكثر صعوبة من أي وقت مضى، “مما يمنح الخصوم أدوات جديدة قوية لإرباكنا، والتهرب منا، والتجسس علينا”، وفقا لمقال نشره بيرنز في مجلة “فورين أفيرز” الأميركية.

وحول الصراع في الشرق الأوسط، قال بيرنز إن الأزمة التي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي هي “بمثابة تذكير مؤلم بتعقيد الخيارات التي لا يزال الشرق الأوسط يفرضها على الولايات المتحدة”.وتابع: “ستظل المنافسة مع الصين هي الأولوية القصوى لواشنطن، لكن هذا لا يعني أنها تستطيع التهرب من التحديات الأخرى. وهذا يعني فقط أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تبحر بحذر وانضباط، وأن تتجنب الإفراط في التوسع، وأن تستخدم نفوذها بحكمة”.

وقال: “لقد أمضيت معظم العقود الأربعة الماضية أعمل في الشرق الأوسط وفيه، ونادراً ما رأيته أكثر تشابكاً أو انفجاراً.

لكن إنهاء العملية البرية الإسرائيلية المكثفة في قطاع غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية العميقة للمدنيين الفلسطينيين الذين يعانون، وتحرير الأسرى، ومنع انتشار الصراع إلى جبهات أخرى في المنطقة، وتشكيل نهج عملي “لليوم التالي” في غزة، كلها مشاكل صعبة بشكل لا يصدق. وكذلك الأمر بالنسبة لإحياء الأمل في سلام دائم يضمن أمن إسرائيل وكذلك الدولة الفلسطينية”.

وتابع: “ورغم صعوبة تصور هذه الاحتمالات وسط الأزمة الحالية، فمن الأصعب تصور الخروج من الأزمة دون متابعة هذه الاحتمالات بجدية”.

وشدد قائلاً: “مفتاح أمن إسرائيل والمنطقة هو التعامل مع إيران.. لقد شجعت الأزمة النظام الإيراني، ويبدو أنه مستعد للقتال حتى آخر وكيل إقليمي له، كل ذلك مع توسيع برنامجه النووي وتمكين العدوان الروسي”.

وأضاف “الولايات المتحدة ليست مسؤولة حصرياً عن حل أي من المشاكل الشائكة في الشرق الأوسط. ولكن لا يمكن إدارة أي منها، ناهيك عن حلها، من دون قيادة أميركية نشطة”.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً