أكد زعيم جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن عبد الملك بدر الدين الحوثي أن هناك جهوزية قوية لاستهداف أي سفينة وجهتُها صالح إسرائيل، كاشفا عن حصيلة عمليات الحوثيين خلال هذا الأسبوع.
وفي كلمة له، قال عبد الملك بدر الدين الحوثي: “من أهم المستجدات المهمة والملفتة والبارزة في هذا الأسبوع قصف كتائب القسام بالصواريخ لتل أبيب”، معتبرا أن “قصف تل أبيب عملية مهمة للغاية ولها دلالة كبيرة جدا في ظل التدمير الشامل للقطاع والسيطرة وتقديم الإنجازات الوهمية”.
وأضاف الحوثي: “قصف تل أبيب يدل على مدى الصمود والتأييد الإلهي للمجاهدين في غزة، ويؤكد تماسكهم وقوتهم بعكس ما يتمناه ويروج له العدو..العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه وحسم المعركة وفي السيطرة على الوضع بشكل كامل في قطاع غزة”.
وشدد زعيم جماعة “أنصار الله” على أن “الجبهة في اليمن هي من الجبهات التي بادرت منذ بداية الأحداث في غزة، في إطار موقف كامل وشامل على كل المستويات”، متابعا: “محصلة عملياتنا العسكرية خلال هذا الأسبوع، 10 عمليات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب استهدفت السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني والموقف بحمد الله فعال ومؤثر”.
وتابع: “العدو الإسرائيلي يائس من إمكانية أن تستمر الملاحة البحرية لصالحه في البحر الأحمر من مضيق باب المندب..الحركة التجارية إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) والموانئ الفلسطينية المحتلة أصبحت ضعيفة والتحرك نادرا”.
وأردف عبد الملك بدر الدين الحوثي: “هناك رصد دقيق وجوي من قبل القوات المسلحة يمكن في الحصول على المعلومات اللازمة لمعرفة وجهة السفينة إلى أي ميناء فلسطيني”، لافتا إلى أنه “مع إمكانية الحصول على المعلومة، هناك جهوزية قوية لاستهداف أي سفينة وجهتها لصالح العدو الإسرائيلي”.
وأكمل الحوثي: “عندما ورطت أمريكا نفسها، وكذلك بريطانيا، وضعوا أنفسهم في المأزق، ليستمر استهداف سفنهم وبوارجهم وحركتهم العدائية..قواتنا المسلحة هي التي تقدم فعلا تأمينا للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وأثبتنا فعليا أن المُستهدف هو السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني.. من ينسق مع القوات البحرية يعبر بدون أي مشكلة، وأحيانا يتدخل الأمريكي لإثارة المشاكل على بعض السفن”.
واستطرد الحوثي: “من بوادر الفشل سعي أمريكا إلى الاستعانة بالصين من أجل أن تسعى للوساطة والإقناع بوقف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني..الصيني يدرك أن مصلحته ليست في أن يسير تبعا للأمريكي، ويعرف ما يفعله الأمريكي في تايوان”.
وأوضح الحوثي قائلا: “التعبئة العسكرية من أهم الأنشطة التي تحرّك فيها شعبنا في سياق رفع الجهوزية لمساندة الشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى أنه “تم تدريب وتأهيل 165429 شخصا في الدورات العسكرية في الوسط الشعبي وفق إحصائيات المختصين”.
وتابع: “خلال فترة العدوان على بلدنا تم تدريب 600 ألف شخص في التدريب العام والقيادي والتخصصي وفق المختصين..هذه القدرات والإمكانات في بلدنا من كل ما قد بُني وأُعد وجُهز، هو في خدمة موقف المساندة للشعب الفلسطيني”.
وتشن طائرات حربية أمريكية وبريطانية منذ 12 يناير غارات على مواقع عسكرية للحوثيين في أجزاء مختلفة من اليمن لحرمانهم من القدرة على مهاجمة السفن في البحر الأحمر، لكن الحوثيين يؤكدون أن هذه الضربات لا تؤثر على قدراتهم العسكرية وأنهم سيواصلون هجماتهم التي بدأت في منتصف نوفمبر الماضي، على السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية حتى وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.