بات حارس المرمى الجنوب إفريقي رونوين ويليامز حديث كل متابعي بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في كوت ديفوار، بعد تألقه اللافت في ربع النهائي أمام الرأس الأخضر.
وتقمص ويليامز شخصية البطل الخارق في الأفلام الأميركية، وتكفل بمفرده بتأهيل منتخب بلاده إلى نصف نهائي البطولة، بعدما تصدى لأربع ركلات ترجيحية من أصل 5 سددت عليه.
وحتى التسديدة التي سكنت شباكه، كان ويليامز على بعد سنتيمترات من التصدي لها، فضلا عن تألقه خلال المباراة.
وانتهت مباراة جنوب إفريقيا وكاب فيردي بالتعادل السلبي، ليتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح، وتفوز جنوب إفريقيا بنتيجة 2-1 بفضل تألق ويليامز.
فوق القمر
بعد المباراة رفض ويليامز الانفراد بإنجاز الصعود، إذ علق في تصريحات تلفزيونية قائلا: “أشعر أنني أحلق فوق القمر. لكن النجاح ليس بمجهودي فقط بل كل اللاعبين ساهموا في ذلك”.
وأضاف الحارس البطل: “حققنا تأهلا مستحقا. كان علينا أن نصبر ونثابر حتى نصل إلى الانتصار، وأدينا دورنا جميعا كلاعبين بنجاح”.
اقتحم حارس جنوب إفريقيا بوابة تاريخ كأس الأمم الإفريقية، حيث بات أول الحراس الذين ينجحون في التصدي لأربع ركلات ترجيحية في مباراة واحدة.
كما أصبح ويليامز الحارس الأول في تاريخ البطولة الذي يبقي شباكه نظيفة لمدة 4 مباريات متتالية في المجموعات والأدوار الإقصائية.
من هو “البطل ويليامز”؟
لا يمتلك حارس جنوب إفريقيا اسما رنانا في عالم كرة القدم الإفريقية، ولا يلعب في أوروبا، لذلك تلهف الجميع لمعرفة من هو ذلك البطل الذي حمل منتخب بلاده على كتفيه إلى نصف نهائي البطولة.
ويبلغ ويليامز من العمر 32 عاما، ويلعب في صفوف نادي صنداونز الجنوب إفريقي، حيث يعد أحد أبرز نجوم الفريق المتوج ببطولة الدوري الإفريقي مؤخرا.
ولعب ويليامز لتوتنهام هوتسبير الإنجليزي في مراحل الناشئين قبل أن يعود إلى جنوب إفريقيا، ويصبح الحارس الأول لمنتخب بلاده بعد تألقه مع صنداونز محليا وقاريا.