حمّلت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية والشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن)، التحالفات الدولية للاتصالات، مسؤولية أي اعتداء من ميليشيا الحوثي ضد الكابلات البحرية الدولية.
وقال بيان مشترك صادر اليوم الأحد، عن المؤسسة والشركة، إنهما بذلتا جهودا خلال السنوات الماضية من أجل سحب التحكم بهذه الكابلات، إلا أن التحالفات الدولية للاتصالات تعاملت مع ميليشيا الحوثي ومنحتها معرفة بعمليات الكابلات البحرية الدولية، مستنكرة في الوقت نفسه وبشدة التهديدات الحوثية باستهداف هذه الكابلات. وكشف البيان عن استغلال الميليشيا، خلال السنوات الماضية، عائدات قطاع الاتصالات من أجل تمويل أنشطتها وجمع المعلومات لقمع معارضيها والصحافيين.
وأضاف: “حصلت ميليشيا الحوثي على مليارات الدولارات نتيجة سيطرتها على الكابلات البحرية مثل كابل آسيا – إفريقيا – أوروبا 1 (AAE-1) وكابل جنوب شرق آسيا – الشرق الأوسط – غرب أوروبا وغيرها، وهذه الأموال التي تتدفق عبر النظام المصرفي العالمي، تشكل تهديدًا كبيرًا لنزاهة الاتصالات الدولية”.وطالبت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية والشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تليمن)، عبر بيانهما، بشكل عاجل من شركات ومؤسسات الاتصالات الدولية وقف جميع تعاملاتها مع ميليشيا الحوثي والكيانات غير الشرعية الخاضعة لسيطرتها في صنعاء، متعهدة في الوقت ذاته بالتعاون الكامل لضمان انتقال منتظم لهذه الشركات، وذلك لحماية خدمات الاتصالات الدولية في اليمن والعالم من التخريب.
وأثار مسؤولون وسياسيون محليون مخاوف من إمكانية إقدام الحوثي على استهداف كابل الإنترنت الواقع في عمق مضيق باب المندب، بالتزامن مع تهديدات أطلقها نشطاء وقيادات حوثية بهذا الشأن.
وحذر تقرير نشره موقع منتدى الخليج الدولي من أن الكابلات البحرية الحيوية قد تكون هدفا جديدا لهجمات الحوثيين المقبلة في البحر الأحمر، ما يشير إلى تهديد متطور يمكن أن يعطل الاتصالات والاقتصاد العالميين بشكل خطير.وقال التقرير: “يمكن أن تكون شبكة كابلات الاتصالات الحيوية تحت الماء هدفًا سهلاً مثاليًا لهجوم جماعة الحوثي القادم، ويجب أن يثير هذا الاحتمال قلق جميع الدول التي تعتمد على هذه البنية التحتية الحيوية، القريبة والبعيدة على حد سواء”. ونشرت قناة على تليغرام مرتبطة بالحوثيين تقريرا أرفقت معه صورة توضح خريطة شبكات كابلات الاتصالات البحرية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.
وقال التقرير إن هناك خرائط للكابلات الدولية التي تربط جميع مناطق العالم عبر البحر. ويبدو أن اليمن في موقع استراتيجي، حيث “تمر بالقرب منه خطوط الإنترنت التي تربط قارات بأكملها – وليس الدول فقط”.
وعلى الرغم من أن التقرير لم يحدد هدفًا، فإن التهديد يتزامن مع الحملة العسكرية الأكثر عدوانية التي شنها الحوثيون ضد السفن في البحر الأحمر.