على وقع التسابق الحاصل ما بين الهدنة وإمكانية توسّع دائرة الحرب على جبهة جنوب لبنان، تستمر العمليات العسكرية المتبادلة بين “حزب الله” وإسرائيل، فتسيطر حالة من التوتر المستمر على القرى والبلدات الحدودية.
وفي آخر المُستجدات الميدانية، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي المنطقة الحرجية بين بلدتيّ طير حرفا وشمع.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بلدة “مروحين”، فيما أفادت المعلومات عن إطلاق “حزب الله” 5 صواريخ على مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى قبالة القطاع الأوسط من جنوب لبنان، خلال أولى ساعات صباح اليوم.
وفي هذا السياق، قال الجيش الإسرائيلي: “رصدنا إطلاق 8 صواريخ وقذائف هاون باتجاه بلدتي برعم ودوفيف في الجليل الأعلى”.
وأطلق الجيش الإسرائيلي طوال الليلة الماضية، وحتى فجر اليوم، القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، بحسب ما أفادت “الوطنية للإعلام”.
إسرائيل: مستعدون للتفاوض مع لبنان
وفي تصريح لافت، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن تل أبيب مستعدّة لحل الصراع في جنوب لبنان، من خلال التفاهمات الدبلوماسية، وذلك عقب أيام من تهديده بتحرّك “قريب جداً” للجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية التي تواصل فيها التصعيد أمس الأحد.
وفي بيان صادر عن مكتبه، فإن غالانت التقى الأحد آموس هوكشتاين، وأبلغه بأنّ تل أبيب مستعدة لحلّ الصراع في جنوب لبنان مع “حزب الله” من خلال التفاهمات الدبلوماسية. لكنه استدرك بالقول أيضً “لكننا مستعدون أيضا لأيّ سيناريو آخر”.
وأضاف غالانت أن إسرائيل “ملتزمة بتحسين الوضع الأمني على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، ومنها إزالة تهديدات التسلل وإطلاق النار من لبنان”.
وحسب بيان مكتب غالانت، فقد ناقش الطرفان “ضرورة تغيير الوضع الأمني على الساحة الشمالية، وبحثا في سبل إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال”.
وفي الأمس، أغار الجيش الإسرائيلي على منزل في بلدة يارون، ممّا أدّى إلى ىسقوط عدد من عناصر “حزب الله” وجريح، وترافق ذلك مع قصف مدفعي مركّز على أطراف بلدة مارون الراس ورميش وعدد من البلدات في القطاعين الأوسط والغربي.