مايو 10, 2024

اخبار ذات صلة

الراعي: كفى مخالفات للدستور وانتخاب رئيس هو الحل

زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، المستشفى الحكومي الجامعي في الكرنتينا بيروت لمناسبة يوم المريض العالمي بدعوة من مجلس إدارة المستشفى، وأحد مدخل الصوم الكبير، واحتفل مع أسرة المستشفى والمرضى بالقداس الإلهي بعد ان تفقد المرضى في اسرتهم.
وقال في عظة بعد الإنجيل المقدس عنوانها “كان يسوع يسير في جميع المدن والقرى، يعلّم … ويعلن … ويشفي من كلّ مرض وعلّة”: هذا الإرسال وهذه الرسالة مستمرّان الآن وهنا في هذا مستشفى بيروت الجامعيّ-الكرنتينا الذي نحتفل فيه باليوم العالمي الثّاني والثّلاثين للمريض. وقد أنشأه القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني وحدّده ليكون في اليوم الحادي عشر من شهر شباط، عيد سيّدة لورد، شفيعة المرضى وشافيتهم.
فيسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة التي نقدّمها من أجل شفاء المرضى جسدًا ونفسًا وروحًا. وأحيّي من صميم القلب إدارة المستشفى وطاقمها الطبّيّ والممرّضات والممرّضين وسائر الموظّفين، وكلّ المرضى بدأ بالاطفال الاحباء الذين زرناهم، ونصلّي من أجل شفائهم، ونحيّي عائلاتهم وأهلهم، الذين يخفّفون عن أوجاعهم بصلاتهم وبقربهم الدائم منهم.

وقال: لا يقتصر اليوم العالميّ للمريض على الصلاة والإحتفال بالقدّاس الإلهيّ وتبريك جباه المرضى بالزيت المقدّس من أجل تقديسهم بأمراضهم وأوجاعهم، ومن أجل شفائهم، ولكنّه أيضًا يوم مطالبة المسؤولين في الدولة اللبنانيّة بواجباتهم تجاه المرضى والمستشفيات والمستوصفات ودور المسنّين ومراكز ذوي الإحتياجات الخاصّة.
لا يستطيع هؤلاء المسؤولون إهمال ما يترتّب عليهم من واجبات من مثل دعم الدواء، وإيفاء الديون المتوجّبة لهذه المؤسّسات، وتحسين إدارة الصندوق الوطنيّ للضمان الإجتماعيّ، وإخراج البلاد من أزماتها المميتة بدءًا بانتخاب رئيس للجمهوريّة كمدخل وحيد واساسي لحلّ الأزمة السياسيّة المتسبّبة بالأزمة الإقتصاديّة والماليّة والإجتماعيّة والتجاريّة. ونقول معكم لهم: كفى مخالفات للدستور قاتلة للدولة، من أجل مصالح فرديّة أو فئويّة أو حزبيّة أو طائفيّة أو سياسيّة، وكلّها مدانة ومرفوضة. فابدؤوا أوّلًا بانتخاب رئيس للدولة لكي تنتظم كلّ المؤسّسات. وبما أنّه لا توجد سلطة غير الدستور توجب على المجلس النيابي رئيسًا ونوّابًا، انتخاب الرئيس خلال شهرين قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وبما أن الدستور حاليا هو معطّل عمدًا، فإنّا نتوجّه إلى ضميرهم الوطنيّ، رئيسًا وأعضاء، لعلّ وخز الضمير يستحثّهم. ومعلوم أنّ الضمير هو صوت الله في أعماق الإنسان هامسًا: “إفعل هذا ولا تفعل ذاك!”نصلّي لكي يظل الضمير حيًا لدى كل انسان.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً