انطلقت اليوم أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 التي تُعقد تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل” وتستمر حتى 14 شباط، في إمارة دبي، بمشاركة أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة.
في كلمة الافتتاح، قال وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، محمد بن عبدالله القرقاوي، إنّ “تكلفة النزاعات والصراعات في العالم في عام واحد وصلت إلى 17 تريليون دولار”، مضيفاً أنّ “الناتج المحلي العالمي تضاعف 3 مرات منذ نهاية الحرب الباردة”.
وتابع: “نعيش في عالم يتراجع فيه الفقر بشكل مستمر… نعيش في حقبة بشرية هي الأفضل والآمن”، مشيراً إلى أنّ “50 في المئة من النمو العالمي يأتي من الصين والهند فقط”.
وتحدّث قرقاوي عن الذكاء الاصطناعي، موضحاً أنّ “قدرته على التعلم تضاعفت 1000 مرة خلال عام واحد”، ومؤكداً أنّ “الذكاء الاصطناعي سيتولى 70 في المئة من المهام في مختلف القطاعات”.
كما لفت إلى أنّ “نصف مليون محتوى مفبركاً انتشر في الفضاء الرقمي خلال العام الأخير”، مشيراً إلى أنّه “خلال عام 2022 تم فرض حوالي 3000 إجراء لتقييد التجارة حول العالم”.
الفرص والتحديات
تستشرف النسخة الجديدة من القمة العالمية للحكومات الفرص والتحديات المستقبلية وأبرز التحديات التي يواجهها العالم في جملة من القضايا الملحة، كما تناقش سُبل الوصول إلى رؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، وتبادل الخبرات والتركيز على قصص ونماذج ملهمة في العمل الحكومي تركت آثاراً إيجابية وأحدثت تغييراً حقيقياً في واقع دولها ومجتمعاتها، وفق ما أفادت وكالة “وام” الرسمية.
وتجمع القمة العالمية للحكومات، 120 وفداً حكومياً وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 4000 مشارك.
وتضم القمة العالمية للحكومات في دورتها الجديدة 6 محاور رئيسية، و15 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدّث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.
كما تُسجّل الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات، إضافة نوعية إلى أجندتها تتمثل في استضافة نخبة متميزة من علماء العالم الحائزين على جائزة نوبل في مختلف التخصصات العلمية، ما يُرسّخ مكانتها كمنصة عالمية لأصحاب العقول وصناع القرار وجميع المؤثرين، وبما ينسجم مع رسالتها المتمثلة في التركيز على أولوية الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات العالمية والارتقاء بحياة المجتمعات والحضارة الإنسانية.
وتُطلِق القمة العالمية للحكومات 25 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة من مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية بهدف دراسة التوجهات العالمية في مختلف القطاعات وتقديم استراتيجيات حكومية قابلة للتنفيذ.
إلى ذلك، تستضيف القمة نقاشات وحوارات عالمية هادفة لاستشراف تشكيل حكومات المستقبل، حيث تتضمن هذه الحوارات اجتماعات الطاولة المستديرة التي تجمع قادة الدول والمسؤولين الحكوميين العالميين والمنظمات الدولية وقادة الفكر والقطاع الخاص بما يضمن تعزيز التعاون الدولي وتحديد الحلول المبتكرة للتحديات المستقبلية واستشراف أبرز الفرص وإلهام الجيل المقبل من الحكومات.