تحدث رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الخبير الإستراتيجي والعسكري العميد الركن المتقاعد هشام جابر، في حوار مع صحيفة «السهم» فقال: «لا يزال الهجوم الكاسح على رفح قيد التحضير. عرض رئيس الأركان خطة على ثلاث مراحل أولها تهجير المواطنين أي ألا يدخلوا إلى رفح بهذا الوضع لأن كارثة حتمية سوف تقع وهي مجزرة أكثر مما حدث خلال الأشهر الأربعة المنصرمة من الحرب. هناك مليون ونصف انسان في مدنية رفح».
وتابع: «في المقابل هناك معارضة قوية من أميركا وهناك ضغط حتى داخل إسرائيل فهناك دول من أصدقاء اسرائيل منهم أميركا ودول أوروبية ينصحون بعدم القيام بهذه العملية لأنها ستكون كارثة..
برأيي إسرائيل قد لا تسأل عن رأي أحد وتقوم بعملية رفح فهي تعتقد أن قادة المقاومة هناك ومنهم يحيى السنوار وهكذا تقول معلومات إسرائيل الاستخباراتية وبالنسبة لهم رفح هي المحطة الأخيرة، الحلقة الأخيرة في سلسلة العدوان البربري على غزة».
رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الخبير الإستراتيجي والعسكري العميد الركن المتقاعد هشام جابر يتابع في حراره مع «السهم»: «بنيامين نتنياهو يستعجل ويعرض الخطة على الأميركيين ويود أن يخفف من الخسائر البشرية مع أن هذا الكلام لا يمت للواقع بصلة ويود أن يقوم بالعملية بالطبع قبل شهر رمضان المبارك لأن هناك خصوصية خلال رمضان وعندها يكون قد مسّ بجميع الدول الإسلامية. يوجد خطة واتفاق ربما مع مصر والإمارات كي يتم تهجير المواطنين ودفعهم بالقوة إلى الأراضي المصرية. اطلعت على الخطة على الخريطة هناك قرى ومخيمات على شاطئ غزة ولكن ليس كامل الشاطىء بل هي بعيدة عن الحدود المصرية وبعيدة عن إسرائيل شمال غزة. هذه منطقة الساحل الرملية عرضوا أن يقيموا فيها مخيمات وأن يتم إنشاء ميناء تقدم المساعدات للنازحين عبره. وسيُطلب من المقيمين في رفح أن يرحلوا كما دفعوهم من الشمال إلى خان يونس ومن ثم دفعوهم من خان يونس إلى رفح والا من أين أتى مليون و 200 الف نازح زيادة إلى رفح».
ويردف هاشم: «هذه المنطقة فيها حساسية واتفاقية مع مصر وهناك تخوف إذا بدأت العملية العسكرية أن يكون هناك موقف لمصر التي لا تستطيع أن تطلق النار على عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين سيجتازون الحدود. مصر تعتبر أن إسرائيل تتجاوز اتفاقية كامب ديفيد التي جمدتها مصر وقد اطلعتُ على معلومات خاصة تقول بأن القوات المصرية قد تلقت أوامر انه اذا اخترقت إسرائيل وهاجمت رفح هناك أوامر أن يطلق المصريون النار على الإسرائيليين دون الرجوع إلى القيادة. وقد نرى قطعاً للعلاقات بين مصر وإسرائيل أيضا.»