مايو 8, 2024

اخبار ذات صلة

بالفيديو والصور-الاوضاع جنوباً الى مزيد من التدهور فهل يكتفي العدو بهجماته أم يتوسع أكثر؟

تدحرجت الأوضاع سريعاً جنوباً، طوًر العدو من تكتيكات استهدافته، علّه يقضي على قوة المقاومة، يظن في كل استهداف أنه قضى على ترسانة حزب الله العسكرية، غير أنه يفاجئ أن الهدف لم يحصد نتيجته المرجوة، لم يحصد سوى قتل المدنيين والأطفال كما حصل في بلدة الصوانة_قرب مجدل سلم، حيث أدت الغارة على أحد المنازل الى استشهاد أم وطفليها، أعاد مشهد انتشال الأطفال مشهد محزرة قانا في ٩٦ و٢٠٠٦.
جنّ الاسرائيلي اليوم بعد استهداف قاعدته العسكرية في مدينة صفد التي تبعد قرابة ١٤ كلم عن حدود لبنان وادت إلى مقتل مجندة واصابة ٩ أخرين، جراح بعضهم خطرة، ويشكل الاستهداف نقط تحول في المعركة، وان لم تنذر بفتح المعركة على مصراعيها، فالعدو يخشى الرد العسكري لحزب الله، وان كان يحاول استهدافه في العديد من القرى.

أكثر من ٥ غارات متتالية نفذتها المقاتلات الحربية الاسرائيلية في قرى النبطية وصور ومرجعيون، أدت الى استشهاد ٤ شهداء وعدد من الجرحى، غالبيتهم مدنيين.

لعل الاستهداف الابرز كان في بلدة عدشيت قضاء النبطية، حيث أدى الغارة الى تدمير منزل من ثلاث طبقات، واضرار جسيمة في المحيط.

الغارة استهدف منطقة صناعية تعج بالحركة نهاراً، معظم المحال تجارية في المحيط، الاضرار التي لحقت بالمحال والمباني المحاذية جسيمة، تضررت معها شبكة الكهرباء والهاتف، وحالت العناية الالهية دون وقوع مجزرة.

نجت ام وطفلتها باعجوبة، كانت تمر في المكان اثناء الغارة، تأبطت بطلفتها جيداً، في حين احترقت سيارتها، اصيبت السيدة وطفلتها بجروح متوسطة، في حين استشهد الشاب حسن علي نجم ابن بلدة الطيبة وسكان عدشيت، كان يعمل في الكافية الخاص به وقت الغارة، التي وقعت على بعد امتار فقط، في حين تضررت كل المحال بشكل كبير، عمل اصحابها على رفع الانقاض واغلاقها في حين نقلت سيارات الاسعاف التابعة للهيئة الصحية الاسلامية والرسالة والصليب الأحمر واسعاف النبطية الجرحى الى مستشفيات النبطية.

بات استهداف النبطية شبه يومي، وهو ما يدفع للقول أنها باتت في قلب الحرب رسمياً، فهي ليست المرة الأولى سبقها غارات على بلدات حاروف والنبطية ويحمر وكفرتنيت، ما يؤكد أن النبطية باتت في قلب المعركة، وهو ما تتقاطع حوله الكثير من المصادر التي تؤكد أنّ العدو قرر جرّ المنطقة نحو حرب، ولكن بحذر.

من الواضح أن تطورات الميدان كانت متسارعة، ترافقت مع تهديدات عالية السقف من قبل العدو الذي فكّر أن يرد بقسوة على استهداف صفد، في وقت لم يصدر بعد أي بيان عن حزب الله يؤكد أو ينفي فيه مسؤوليته عن العملية النوعية، والتي جاءت حكما رداً على استهداف المدنيين والقرى في الأيام الماضية، وأيضا تأتي في سياق الرد الصارم والدقيق على العدو والتي تصيبه في عمق قواعده العسكرية.

وشكل استهداف صفد التي لم تستهدف منذ حرب تموز، وتعد مدينة مهمة في شمال فلسطين المحتلة، ومركز عسكري وتجاري مهم أيضاً، في اطار الرد المباشر على ما يرشح من تهديدات للعدو، استهداف المدن اللبنانية في العمق يقابله استهداف مدن اسرائيلية في العمق، وهذا يندرج في سياق قواعد الردع واللعبة العسكرية القائمة.

غير أن السؤال الحتمي، هل يكتفي العدو بهجماته هذه أم يفكر في التوسيع أكثر، هذه الاحتمالات تجيب عنها عمليات المقاومى ونوعيتها وأهدافها، والتي عادة ما تكون الرسالة الحاسمة في رسم سياق المعركة.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً