مايو 18, 2024

اخبار ذات صلة

خاص «السهم» بالفيديو ـ غداً.. النبطية تُشيع أبناءها في عرس وطني

تتحضّر مدينة النبطية لتشييع شهداء مجزرة النبطية السبعة يوم غد السبت في عرس وطني.

ما زالت العائلة في صدمة، فالعدو أنهى أحلام حسين برجاوي وعائلته بست صواريخ أطلقها من مسيّرة أصابت الشقة حيث كان حسين يسهر مع زوجته وابنتيه وأحفاده، شقيقته وأبنتها.

الثامنة من مساء الأربعاء كانت الساعة الأخيرة للعائلة، قبل أن تتحول الى أشلاء أستغرق انتشالها يومين من قبل عناصر الدفاع المدني والأجهزة الاغاثية في الهيئة الصحية الاسلامية والرسالة واسعاف النبطية.

في منزل العائلة في بلدة دير الزهراني، وتحديداً في حي اهل هونين، يتقبل مصطفى ابن حسين التعازي بالعائلة التي تنحدر من بلدة هونين احدى القرى السبع، المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي.

يتابع عملية فحص الـDNA لأفراد أسرته، تمهيداً لتشييعهم غداً، يروي كيف طلب منه والده مغادرة منزله قبل ساعة فقط من موعد الغارة.

اعتاد مصطفى زيارة منزل والده في النبطية يومياٌ، بعد أنتهاء عمله في بيع قطع السيارات، غير أنّها المرة الأولى التي يطلب منه حسين المغادرة، يقول مصطفى « غمرني بقوة، وطلب مني أخذ عائلتي والسهر في منزلي»، يحاول مصطفى أن يتمالك أعصابه، يتمسك بكلمة «الحمدلله« وهو يحكي اللحظات الأخيرة للعائلة « إقترب مني محمود ابن اختى الشهيد، تأبط بقوة في ساقي، ودّعني وطلب مني أن احضر اولادي، هي المرة الأولى الذي يحضنني بهذه الطريقة»، يكمل مصطفى «حين هممت بالمغادرة التقيت عمتي عند الباب، غمرتني بقوة كبيرة وكأنها تودعني ومن ثم غادرت الى منزلي في كفرجوز».

لم يمض ساعة حتى وقعت الغارة «جنون العدو واجرامه سرق مني عائلتي التي سأودعها في عرس غدا». ويضيف «وكأنهم شعروا أنه اللقاء الأخير».

إلى منزل العائلة عاد حسين الطفل الذي نجا من المجزرة بعد تلقيه العلاج، فيما شقيقه وأمه قضيا شهداء، أما والده علي عامر يرقد في مستشفى الجعيتاوي يتلقى العلاج من الحروق التي أصيب بها وفق مصطفى «حالته مستقرة».

هزّت مجزرة النبطية، المنطقة، شلت المدينة وقراها التي أقفلت مؤسساتها ودوائرها الرسمية لليوم الثاني على التوالي، في حين يترقب الكل الرد الحتمي على المجزرة.

بالطبع، ستكون المجزرة تحوّل في مسار الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر، اذ تعد الأكبر في الحرب، التي دخلت منعطفا جديداً.

تحوّلت الأطفال الى أهداف عسكرية للعدو، الذي نفذ مجزرتين في أقل من ٢٤ ساعة راح ضحيتها ثلاث أطفال و١٠ شهداء مدنيين.

امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله أعلن في خطابه اليوم أن مجزرة النبطية لن تمر مرور الكرام والدم سيكون بالدم بحسب قوله، ما يعني أن رد حزب الله سيكون قاسياً وسيطال مدنيين في الكيان الغصب.

مما لا شك فيه أن النبطية دخلت مدار الحرب والاستهداف، ولم يعد مستبعداً أن تستهدف مرة جديدة، اذ بلغ عدد الاستهدافات في منطقة النبطية منذ اسبوع ٧ استهدافات، أكثرها خطورة مجزرة النبطية، فهل نحن أمام تصعيد أخطر مما حصل وكيف سيكون الرد، العين ستكون على الميدان.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً