قال فريق المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني إن السلطات أبلغت والدته بأنه توفي “بمتلازمة الموت المفاجئ”، وإنه لن يتم تسليم جثمانه إلى أسرته قبل انتهاء التحقيق في وفاته.
وبحسب رويترز نقلا عن هيئة السجون الروسية إن نافالني، وهو محام سابق عمره 47عاما، سقط مغشيا عليه وتوفي يوم الجمعة بينما كان يسير في مستعمرة عقابية في القطب الشمالي في خارب على بعد حوالي 1900 كيلومتر شمال شرقي موسكو حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لثلاثة عقود.
إشادة شجاعة نافالني
وأشاد زعماء غربيون في مقدمتهم الرئيس الأميركي جو بايدن بشجاعة نافالني، واتهموا الرئيس فلاديمير بوتين بالمسؤولية عن وفاته دون تقديم أدلة. وقالت بريطانيا إنها ستتخذ إجراءات بشأن وفاته.
وقال الكرملين إن رد فعل الغرب غير مقبول “ومتسرع”. ولم يعلق بوتين بعد على وفاة نافالني.
وتحدت والدته ليودميلا البالغة من العمر 69 عاما درجات حرارة القطب الشمالي التي وصلت إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر، يوم السبت، لزيارة المستعمرة العقابية حيث توفي ابنها.
وقالت كيرا يارميش المتحدثة باسم نافالني لرويترز إن والدته تسلمت إخطارا رسميا بأنه توفي الساعة 2:17 مساء بالتوقيت المحلي (0917 بتوقيت غرينتش) يوم الجمعة.
من جانبه، قال إيفان جدانوف مدير مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد على منصة التواصل الاجتماعي إكس “عندما وصل محامي أليكسي ووالدته إلى المستعمرة (العقابية) هذا الصباح، قيل لهما إن سبب وفاة نافالني هو متلازمة الموت المفاجئ”.
و”متلازمة الموت المفاجئ” مصطلح غامض يشير إلى متلازمات قلبية مختلفة تسبب السكتة القلبية المفاجئة والموت.
وقال فريقه إنه لم يتضح أيضا مكان جثة نافالني. وأُبلغتوالدته أن الجثة نُقلت إلى مدينة سالخارد القريبة من مجمع السجون،لكن عندما وصلت إلى المشرحة كانت مغلقة.
جثمان نافالني
قالت يارميش إنه عندما اتصل محامي نافالني بالمشرحة، كان الرد أن جثمانه ليس موجودا.
ولاحقا أخبرهم المسؤولون بأن تسليم الجثمان لن يتم قبل انتهاء التحقيق.
وقالت يارميش خلال مقابلة “حتى الآن لم نتمكن من الوصول إلى جثمانه ولا نعرف على وجه اليقين مكانه، ونطالب السلطات الروسيةبتسليمه إلى أسرته على الفور”.