تحولت اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال مشاركته في «مؤتمر ميونيخ للأمن» بألمانيا، إلى محطة ديبلوماسية مهمة لطرح الصعوبات اللبنانية السياسية والاقتصادية مع أولوية التركيز على التهديدات الإسرائيلية التي تترجم عدوانا مستمرا على لبنان.
وبحث ميقاتي مع رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن الحرب الإسرائيلية على غزة والاعتداءات المتواصلة على جنوب لبنان، كما تم التشديد على أهمية الإسراع في وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي عادل وشامل.
وكان لرئيس الحكومة اجتماع مهم مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول غلاغير، بحضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وسفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب والمستشار زياد ميقاتي.
وتم بحث الجهود المبذولة لوقف الحرب في غزة وجنوب لبنان، وأهمية أن يصار إلى انتخاب رئيس جديد للبنان.
وعلمت «الأنباء» أن ميقاتي «ركز على الدور الأساسي لحاضرة الفاتيكان في تأمين مظلة حماية دولية للبنان، وفي الدفع عبر ديبلوماسيتها الصامتة لتجنيب خطر الحرب الإسرائيلية، إضافة إلى دورها المحوري من موقعها المعنوي والاعتباري والديني في تسهيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية طال أمد انتخابه».
وخلال اجتماع رئيس الحكومة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، بحضور الوزير عبدالله بو حبيب، تم التشديد على أولوية وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار ومن ثم العمل على إيجاد حل مستدام للقضية الفلسطينية.
وعلمت «الأنباء» أن شكري وضع ميقاتي «في صورة الاجتماعات المتعددة الأطراف التي تستضيفها القاهرة من أجل إبرام اتفاق حول تبادل الأسرى والمعتقلين والذهاب إلى وضع خطة عملية لمستقبل قطاع غزة لاسيما من ناحية إعادة الإعمار».
وحضر موضوع عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» والمساهمة الكندية في تمويلها خلال اجتماع ميقاتي مع وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي، كما حضرت التسوية السلمية في الشرق الأوسط وإعادة إحياء حل الدولتين في اجتماع ميقاتي مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفن كوبمانس.
وقال مصدر ديبلوماسي لـ«الأنباء» إن الاتحاد الأوروبي «بصدد إعداد تصور عبارة عن مشروع حل يطرح للنقاش يتزامن مع الجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة من شأنه العودة إلى مسار مدريد للسلام القائم على الأرض مقابل السلام، والذي أكدت عليه الدول العربية بالقمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002، والتي أقرت المبادرة العربية للسلام».
وبحث ميقاتي وعضوا مجلس الشيوخ الأميركي كريس مورفي وكريس فون هال أهمية دعم الجيش للقيام بمهامه.