أكد الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأحد، أن إسرائيل لا يمكنها هزيمة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالقتال
وشدد بوريل في كلمة خلال مشاركته بندوة عقدت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، على وجوب طرح خطة مستقبلية للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين.
وقال: “إذا أردنا أن نلعب دورا جيوسياسيا في القضية الفلسطينية الإسرائيلية، فنحن بحاجة إلى أن نكون أكثر اتحادا، كما هو الحال في الملف الأوكراني. لكن هنا توجد مقاربات مختلفة، والعديد من الدول تريد أن تلعب لعبتها الخاصة”.
وذكر أنه لن يكون سلام في الشرق الأوسط دون اتجاه واضح لمستقبل الشعب الفلسطيني. كما شدد المسؤول الأوروبي على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي “ليس عسكريا”.
وتابع قائلا: “حماس عبارة عن فكر ولا يمكنكم قتل أي فكر. الطريقة الوحيدة لقتل فكر تقديم فكر أفضل. وبطبيعة الحال، البديل ضمان أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون معا في سلام وأمن”.
وأشار بوريل إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، تشكل عائقا كبيرا أمام التوصل إلى حل مستدام يرسي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتأتي تصريحات مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي في أعقاب رفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، خطة لاعتراف دولي بدولة فلسطينية إثر تقارير بشأن مبادرة كهذه أوردتها صحيفة واشنطن بوست، تشمل، وفق الصحيفة، جدولا زمنيا محددا لإقامة دولة فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام “العدل الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الجمعة 28 ألفا و985 قتيلا و68 ألفا و883 مصابا، معظمهم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.