اتّهم الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين لكرة القدم (فيفبرو)، الاتحاد الآسيوي للعبة بفشله بالاستماع إلى اللاعبين والأندية، معتبراً أن مسابقة دوري أبطال آسيا غير مستدامة وتفتقر للمستوى، وذلك في تقرير نشره الاثنين.
وباتت المسابقة الآسيوية الأكبر على صعيد الأندية في القارة الصفراء تحظى بأهمية أكبر من السابق بعد مجموعة التعاقدات التي أبرمتها الأندية السعودية، كضمّ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (النصر)، البرازيلي نيمار (الهلال) والفرنسي كريم بنزيمة (الاتحاد).
وانطلق الدور ثمن النهائي الثلاثاء الماضي، بعد ثلاثة أيامٍ على ختام كأس آسيا التي استضافتها قطر وتوّجت بلقبها على حساب الأردن 3-1 في استاد لوسيل.
وينظّم الاتحاد الآسيوي للعبة كلا المسابقتين اللتين تمتدان على مساحة واسعة من أوستراليا إلى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وتُقسّم البطولة بشكلها الحالي إلى منطقتين، الغرب والشرق وصولاً إلى نهائيّ من ذهابٍ وإياب.
وسيكون هناك تقسيم جغرافي آخر ابتداءً من الموسم المقبل 2024-2025، لكن أدوار ربع النهائي، نصف النهائي والنهائي ستُلعب في السعودية.
ويعتقد فيفبرو أن نظام البطولة الجديد، حيث يحصل الفائز على جائزة 12 مليون دولار، غير مستقرة المستوى أيضاً.
ويأمل الياباني تاكويا يامازاكي، رئيس فيفبرو عن منطقة أوقيانيا وآسيا، في أن يثير التقرير مناقشات لها معنى مع الهيئات الإدارية، الدوريات، الأندية والجماهير حول دوري الأبطال.
وقال في التقرير: النتائج تشير، كما كان متوقّعاً، إلى أن الإيجابيات لا تفوق السلبيات بالنسبة إلى معظم اللاعبين والأندية، ما يجعل النظام غير مستدام.
واتهم فيفبرو الاتحاد الآسيوي للعبة بتبنّي نهج من +أعلى إلى أسفل+ يستبعد أصوات اللاعبين والأندية من صنع القرار.
كما دعا إلى تكوين شراكة حقيقية مع اللاعبين، الأندية والدوريات لضمان أن تستفيد جميع الأطراف من البطولة.
واعتبر التقرير الذي يتألّف من 49 صفحة أن متوسّط جودة الفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا كان أقل من مستوى الدوريات الرئيسية في اليابان، كوريا الجنوبية والسعودية، مشيراً إلى أن مستوى البطولة يتراجع.
وأعربت فيفبرو عن قلقها بشأن التكلفة الاقتصادية المُلقاة على عاتق الأندية، نظراً للسفر الطويل في بعض الأحيان وتأثير هذا الأمر، كما جدول المباريات، على اللاعبين.
وتواصلت وكالة فرانس برس مع الاتحاد الآسيوي الذي يقع مقره في العاصمة الماليزية كوالالمبور للتعليق على الموضوع.