سمحت طاجيكستان بتنظيم تظاهرة نادرة في البلاد الواقعة في وسط آسيا، دعماً لاقتراح السلطات التي طالبت الأمم المتحدة بإعلان «يوم عالمي لكرة القدم».
وقالت وكالة خوفار الرسمية الخميس، في اليوم التالي للتظاهرة المرخّصة إن «موكباً ضم نحو 10 آلاف شخص، مشى في العاصمة دوشانبي دعماً لاقتراح رئيس اتحاد كرة القدم رستم إمام علي، المطالب بتبني الأمم المتحدة يوماً عالمياً لكرة القدم».
ورستم هو نجل رئيس البلاد إمام علي رحمن (71 عاماً) الذي تنتقده منظمات حقوق الانسان، منذ أكثر من ثلاثة عقود بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وإلى اتحاد الكرة، يترأس رستم اتحاد الكرة لوسط آسيا، البرلمان الطاجيكي، وهو عمدة العاصمة دوشانبي ولاعب كرة قدم سابق.
وحسب صور الوكالة، فان المشاركين ومعظمهم من الشبان، حملوا أعلام طاجيكستان وصوراً للرئيس ونجله.
وخلال كأس آسيا الأخيرة في قطر، بلغت طاجيكستان الدور ربع النهائي في مشاركتها الأولى. حصل اللاعبون على استقبال الأبطال بعد عودتهم إلى البلاد التي تُعدّ من الأفقر في آسيا الوسطى بمعدل رواتب يبلغ 150 دولاراً أميركياً. تحدّها أفغانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان والصين من دون أن يكون لها حدود بحرية.
وكان رستم إمام علي طالب مطلع شباط الأمم المتحدة بإعلان يوم عالمي لكرة القدم، في محاولة لتطوير اللعبة في البلاد البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة وتُشتهر بالمصارعة التقليدية أكثر من كرة القدم.
وساعد رستم، الابن الأكبر لرحمن، في تأسيس نادي الاستقلال ومقرّه دوشانبي في عام 2007 ودافع عن الوان النادي في مركز الهجوم.
منذ ذلك الحين، واصل الاستقلال تغيير مشهد كرة القدم في البلاد، حيث فاز بالدوري الطاجيكي في المواسم العشرة الماضية. كما أتاحت مسابقة دوري أبطال آسيا الموسّعة للاستقلال الذي ضم عشرة لاعبين في تشكيلة المنتخب في كأس آسيا، فرصة تحقيق نجاح كبير خارج بلادهم.
