نفت لندن، اليوم الأربعاء، أي مشاركة مباشرة في الضربات التي ينفذها الجيش الأوكراني ضد أهداف طالتها صواريخ ستورم شادو بعيدة المدى التي زودت بها كييف في حربها ضد روسيا، بعد أن ألمح إلى ذلك المستشار الألماني أولاف شولتس.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية لوكالة فرانس برس إن «استخدام أوكرانيا لصواريخ ستورم شادو وعمليات استهدافها تقع على عاتق القوات المسلحة الأوكرانية».
رفض المستشار الألماني الاثنين طلب أوكرانيا تسليمها صواريخ توروس بعيدة المدى، قائلا إن «ما يتم القيام به من استهداف ودعم للاستهداف من جانب البريطانيين والفرنسيين لا يمكن القيام به في ألمانيا».
وأضاف: «لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون للجنود الألمان صلة بالأهداف التي تصيبها هذه الأنظمة».
هذا وسلمت لندن وباريس صواريخ ستورم شادو/سكالب ذات التصميم الفرنسي البريطاني إلى كييف العام الماضي، لكن برلين رفضت تزويدها بصواريخ توروس الألمانية.
وبفضل مداها الذي يصل إلى 500 كيلومتر، يمكن لهذه الصواريخ أن تسمح لأوكرانيا بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تصعيد تخشاه برلين.
ودافعت وزارة الخارجية البريطانية عن موقفها بقولها إن «استخدام أوكرانيا لأنظمة أسلحة بعيدة المدى يلعب دورا أساسيا في الدفاع عن أراضيها وقد غيّر الوضع الاستراتيجي من خلال الضغط بنجاح على القوات الروسية وطرق إمدادها ولوجستياتها».