على وقع الملفات الساخنة بدءًا من الوضع الأمني إلى الواقع السياسي المتأزم، والشلّل الذي يضرب كافة الإدارات والمؤسسات العامّة بفعل الاضرابات، معطوفة على الشغور الرئاسي المستمر، والأزمة الاقتصادية المتفاقمة، كان لجريدة “الأنباء” الإلكترونية هذا الحديث مع لرئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل للتطرق إلى كل هذه الملفات.
الجميل الذي يصف حالة الدولة اللبنانية بـ “حالة الهريان”، يعتبر أنّ “الموازنة التي تم إقرارها هي أحد الآليات لضرب الإقتصاد الشرعي”.
وفي ما يخصّ الحرب على جبهة الجنوب، لا يتوانى الجميّل عن “تحميل حزب الله المسؤولية”، ويتهمّه أنّه هو من “يُبادر بالعمليات، وهذا ما تنتظره إسرائيل لقصف لبنان، وبالنهاية نيات إسرائيل تجاه لبنان ليست حسنة”. كما لا يخفي أرجحية “توسع الحرب لا سيّما بعد قصف بعلبك وصيدا”.
ويطلّ الجميّل على الملف الرئاسي ليشدد على “عدم الترابط بين هذا الإستحقاق وحرب غزة، بل يربطه بقرار حزب الله الذي يعطّل لمصلحة إيران”. ويعترف أنّه “لم يفهم جيداً بعد مبادرة تكتل الإعتدال الوطني”، مستغرباً “الترحيب قبل فهم ماهيّتها لا سيما أنّه لحظ أنّ التكتل نفسه لا يفهم المبادرة جيداً”، وفق تعبيره.
أما عن الأسباب التي تمنعه من الترشح لرئاسة الجمهورية، فلا يرى الجميل أن “اليوم هو الوقت المناسب لأشخاص مثلنا”، ويعود ليُحمّل حزب الله المسؤولية ويتهمه “بوضع يده على البلد” وأنه “يريد رئيساً يُنفذ مهمة سيطرته على البلد، وسامي الجميل ليس مستعداً لتنفيذها”.