مايو 10, 2024

اخبار ذات صلة

فضل الله: لن نمكّن العدو أن يحصل بالسياسة على أي مكافأة أو مكسب

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ للعدوان الإسرائيلي على بلدنا أثمان، وأغلاها هؤلاء الشباب الذين يرتقون شهداء، ومن أثمانها أيضاً النزوح وتدمير المنازل وضرب الاستقرار والاطمئنان في بعض القرى، ولكن هذا الثمن الذي ندفعه اليوم، سيؤدي في المستقبل إلى تكريس معادلات تحمي الجنوب ولبنان، وتعيد إليه الاستقرار والأمان والاطمئنان، تماماً كما كانت معادلة عام 2006 لها أثمانها وتضحياتها، ولكنها حمت هذه القرى والبلدات لسنوات طويلة، والتضحيات التي تقدّم اليوم هي من أجل قضية كبيرة، فأمام حجم المعركة والنتائج المستقبلية التي ترسم مستقبل بلدنا، فإن علينا أن نتحمّل هذا العبء، وأن نتعاون جميعاً، وهناك تعاون كبير في قرانا بين الأهالي.

وفي كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد على طريق القدس علي كريم ناصر في حسينية بلدة حداثا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي، قال النائب فضل الله هناك آثار اجتماعية وإنسانية مترتبة على العدوان الإسرائيلي ومتعلّقة بالناس النازحين والصامدين، وهذا الموضوع من أولوية الأولويات الأساسية عند حزب الله، وما نقوم به هو جزء من تكليفنا ومسؤوليتنا الشرعية والأخلاقية والإنسانية والوطنية بمعزل عن أي أمر آخر، وهذا جزء من مسيرة حزب الله منذ العام 1982، فعند كل أزمة ومحطة وضرر، فإنه يتحرك من موقع المسؤولية تجاه الناس، لأنه هو الناس والناس هو، وهذا الملف الإنساني الاجتماعي يتابع أيضاً في الليل والنهار من كل تشكيلات حزب الله، وإن شاء الله نستطيع بالصمود والتحمّل والثبات أن نتجاوز هذه المرحلة، وأن نعالج كل الآثار التي ترتبت على هذا العدوان الإسرائيلي.

وختم النائب فضل الله مؤكداً أنه لن يكون هناك أي نقاش حول الوضع في الجنوب ولبنان قبل وقف العدوان على غزة، وأي نقاش مستقبلي له علاقة في الجنوب سواء شمال الليطاني أو جنوب الليطاني ينطلق من المصلحة والأولوية والإرادة اللبنانية، وهو ما يحدده اللبنانيون من خلال التفاهم والتوافق على المصلحة اللبنانية، ولن نقبل أي إملاءات وأي شروط أياً تكن، وقد جربوا عام 2006، ولم يتمكّنوا، واليوم أيضاً لن نمكّن العدو أن يحصل بالسياسة على أي مكافأة أو مكسب، فهو مهزوم، رغم كثرة كلام قادته في الإعلام، وعندما تقف هذه الحرب، سيرى الناس بأمّ العين حجم ما ألحقته المقاومة من خسائر كبيرة في صفوف هذا العدو، وحجم تأثيرات هذه الجبهة على مجريات الحرب، وكيف أن هذه الجبهة في لبنان كان لها إسهامها في دفع العدو ومن ورائه الولايات المتحدة الأميركية إلى إيقاف العدوان، وإلى منع انتصاره في غزة، وبالتالي منعه من الانتصار على بلدنا ومنطقتنا.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً