قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين السبت إن السلطات الفرنسية تبحث عن مشتبه بمهاجمته رجلا أثناء مغادرته كنيسا يهوديا في باريس يوم الجمعة الماضي.
وأضاف دارمانين أن الهجوم المزعوم الذي استهدف رجلا ستينيا كان “هجوما جديدا معاديا للسامية وقع في باريس” مساء الجمعة.
وكتب دارمانين عبر منصة “إكس”: “تبذل الشرطة الفرنسية كافة الجهود اللازمة للقبض على مرتكب هذا العمل الذي لا يمكن وصفه بكلمات”.
وتقول تقارير وسائل الإعلام الفرنسية إنه تمت مشاهدة أحدهم وهو يعتدي جسديا ولفظيا على رجل في أوائل الستينيات من عمره يوم الجمعة حوالي الساعة 5:30 مساء بينما كان يغادر كنيسا في الدائرة العشرين بباريس”.
ووفقا لإذاعة “بي أف إم” نقلا عن مصادر في الشرطة، ركل المهاجم الرجل ولكمه عدة مرات ووجه إليه شتائم عرقية، فيا فر المهاجم المشتبه به سيرا على الأقدام.
وجاء الهجوم بعد ساعات من إعلان دارمانين إصداره أمرا لمديريات الشرطة في جميع أنحاء فرنسا بتعزيز تدابير الحماية على الفور للمجتمعات اليهودية، خاصة حول المدارس وأماكن العبادة.
وكان دارمانين قد كتب في منشور عبر منصة “إكس”: “إن المراقبة المشددة حول الأماكن التي يرتادها مواطنونا اليهود تهدف إلى منع استهدافهم بسبب المآسي التي تتكشف في الشرق الأوسط”.
ووفقا للبيانات التي نشرتها وزارة الداخلية الفرنسية وهيئة حماية المجتمع اليهودي تم الإبلاغ عن 1676 عملا معاديا للسامية في عام 2023، مقارنة بنحو 436 في العام السابق، حيث ارتفعت حدة هذه الهجمات بعد الـ 7 من أكتوبر.
وبحسب البيان فإن عدد هذه الهجمات آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء أوروبا، حيث ألقي القبض في سويسرا على مراهق للاشتباه بطعنه رجلا يهوديا أرثوذكسيا وإصابته بجروح خطيرة في شوارع زوريخ، حسبما أعلنت الشرطة يوم الأحد.
وقالوا في بيان إنهم يشتبهون في أن معاداة السامية هي الدافع وراء الهجوم.