أكّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، بعد لقاء وفد نواب المعارضة، في مجلس النواب، أنّ الوفد تحدّث عن هواجس اللبنانيين.
ولفت إلى أنّ الهاجس الأكبر والأولوية قبل أحداث غزة وبعدها وبعد بعد أحداث غزة هي لبنان وسيادة الدولة اللبنانية.
وقال: “الشعب اللبنانيّ غير قادر على البقاء رهينة بيد أحد ولا يمكن إلا أن يكون مسؤولا عبر مؤسساته الشرعية.”
وأضاف: “يجب أن يكون قرارنا في يد المؤسسات الشرعية وقرار الحرب والسلم لا يمكن أن يكون إلّا بيد الشعب المتمثل بالمجلس النيابيّ ولا يمكن أن نقبل لا أمس ولا اليوم ولا غدًا بأن يكون الشعب رهينة قرارات تأتي من خارج الدولة أو من أطراف لديهم أجندات لا علاقة للبنان بها.”
وأعرب عن حزنه على وفاة أي روح تسقط في جنوب لبنان، قائلًا: “بقدر ما نعتبر أن على الدولة أن تدافع عن نفسها بوجه أي عدوان إسرائيلي وحقنا كشعب لبناني أن ندافع عبر جيشنا ومؤسساتنا بوجه أي اعتداء اسرائيلي وغيره، بقدر ما نعتبر أن هناك خطرًا إضافيًا وهو أن اللبنانيين يفقدون الأمل ببلدهم وهذا ما لا نريده أن يتكرس في نهاية هذه الحرب.”
وحذّر من أي تسوية يمكن أن تضحي بلبنان وبسيادته وتسلّم لبنان لسنين عديدة.وشدد الجميل على أنّه لا بد من حماية الشعب اللبنانيّ من الكارثة التي نعيشها وهي ان القرار ليس بيدهم.وطالب المجتمع الدوليّ بأن يُقوّي الدولة، “فحق الشعب اللبنانيّ اولوية إلى جانب أولوية تجنيب لبنان الحرب وأولويتنا سيادتنا ومستقبلنا وقرارنا الذي يجب أن يكون بيدنا”.
وذكّر الجميّل بأن القرار 1701 يتضمن “تأكيدنا على تطبيق القرار 1559 والذي يؤكد بدوره على ضرورة توحيد السلاح بيد الجيش وألا يكون هناك سلاح بيد ميليشيا وهذا أحد شروط الاستقرار وقيام الدولة”.
وردا على سؤال عما قاله الموفد الأميركي قال: “لا نملك تفويضًا عمّا عرضه هوكشتاين و”المجالس بالأمانات” لكنه يعمل على طرح لوقف الحرب في الجنوب ونأمل أن يصل إلى نتيجة لكن علينا أن نذكر الجميع أن هذا لا يجب أن يحصل على حساب الدولة وسيادتها وأن يسلّم مستقبل الشعب اللبناني للآخرين”