al saham

اخبار ذات صلة

الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في غزة

حذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة واسعة النطاق في غزة باتت نتيجة “شبه حتمية” إذا لم يتم التحرك لتجنبها.

ومن المتوقع أن تخلص الجهات المعنية إلى نتيجة رسمية الأسبوع المقبل بأن المجاعة وصلت إلى القطاع الساحلي الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.

إلى ذلك، يتم تقييم المجاعة وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مبادرة مكونة من أكثر من 12 وكالة تابعة للأمم المتحدة وهيئات إقليمية وجماعات إغاثة.

وإعلان المجاعة يعني أن 20 بالمئة على الأقل من السكان يعانون من نقص حاد في الغذاء، ويعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، ويموت شخصان من كل عشرة آلاف شخص يوميًا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.

ما هو التقييم الحالي في غزة؟

أشار التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في أواخر كانون الأول إلى إن الوضع في غزة تجاوز بالفعل عتبة العشرين بالمئة.

وذكر أن العتبتين المتبقيتين، وهما عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد وعدد الأشخاص الذين يموتون يوميًا من الجوع أو من سوء التغذية والمرض “قد يتم تجاوزهما أيضاً في مرحلة ما” من الشهور المقبلة.

وأضاف “هناك خطر حدوث مجاعة في الفترة حتى أيار 2024 إذا استمر الوضع الحالي أو ازداد سوءًا”.

وقالت الأمم المتحدة في شباط إن أكثر من ربع سكان غزة “يواجهون بحسب التقديرات مستويات كارثية من الحرمان والجوع”.

وذكرت أنه إذا لم يتم التحرك قد يصبح انتشار المجاعة على نطاق واسع “شبه حتمي”.

ومن المقرر أن يصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحليلًا جديدًا للوضع في غزة بحلول منتصف آذار.

ماذا يعني إعلان المجاعة؟

رغم أن إعلان المجاعة لا يؤدي إلى أي استجابة رسمية، قد يساعد في تركيز الاهتمام العالمي على كيفية المساعدة. لكن كما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “بمجرد إعلان المجاعة، يكون الأوان قد فات بالنسبة لناس كثيرة”.

من المسؤول عن الرعاية الاجتماعية في غزة؟

تعتبر الأمم المتحدة إسرائيل القوة المحتلة في غزة، وتقول إن مسؤولية تسهيل العمليات الإنسانية داخل القطاع تقع على عاتق الجيش الإسرائيلي.

وتنص اتفاقيات جنيف لعام 1949 فيما يتعلق بقوانين الحرب على أنه “من واجب دولة الاحتلال أن تعمل، بأقصى ما تسمح به وسائلها، على تزويد السكان بالمؤن الغذائية والإمدادات الطبية”.

ماذا تقول إسرائيل؟

يزعم قادة إسرائيل منذ فترة طويلة أن غزة والضفة الغربية ليستا محتلين رسميًا استنادًا إلى أنه تم انتزاعهما من الأردن ومصر خلال حرب عام 1967 وليس من السيادة الفلسطينية. وتركز إسرائيل أيضاً على الروابط التاريخية والدينية للشعب اليهودي بالأرض.

وبدأت الحرب في غزة عندما هاجم مقاتلو حركة “حماس” إسرائيل في السابع من تشرين الأول، وتقول إحصاءات إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة. وردت إسرائيل بفرض حصار كامل على غزة في البداية وشن هجوم جوي وبري تقول سلطات الصحة في القطاع الذي تديره حماس إنه أسفر عن مقتل نحو 30 ألف فلسطيني.

ويتم حاليًا تسليم المساعدات إلى جنوب غزة من خلال معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل.

وقالت وكالة “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة إنه خلال شهر شباط تسنى إدخال ما يقرب من 97 شاحنة في المتوسط إلى غزة يوميًا، مقارنة بحوالي 150 شاحنة يوميا في كانون الثاني، وهو أقل بكثير من الهدف البالغ 500 شاحنة يوميًا.

ووصفت الأمم المتحدة وصول المساعدات بأنه “لا يمكن التنبؤ به وغير كاف”، وألقت باللوم في ذلك على العمليات العسكرية وانعدام الأمن والقيود واسعة النطاق على تسليم الإمدادات الأساسية.

وتشير الأمم المتحدة على وجه التحديد إلى إغلاق المعابر الحدودية والقيود المشددة على الحركة ومنع الوصول وإجراءات التدقيق المرهقة والمخاطر الأمنية والحوادث التي يرتكبها مدنيون بائسون وانهيار القانون والنظام والقيود على الاتصالات ومعدات الحماية.

وقالت إسرائيل إنها ملتزمة بتحسين الوضع الإنساني في غزة وإنه لا توجد حدود للمساعدات المقدمة للمدنيين. وألقت باللوم على الأمم المتحدة في أي مشكلات تتعلق بالتسليم، قائلة إن القيود المفروضة على كمية ووتيرة وصول المساعدات تعتمد على قدرة الأمم المتحدة والوكالات الأخرى.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً