من المتوقع أن تنضم السويد رسميا إلى حلف شمال الأطلسي في واشنطن اليوم الخميس بعد مرور عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أجبر ستوكهولم على إعادة النظر بشكل كامل في سياستها للأمن القومي وإدراك أن الحلف يتيح أفضل ضمان لأمنها.
ويزور رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون واشنطن لتسليم الوثائق النهائية للانضمام، وقال البيت الأبيض في بيان قبل أن يلقي الرئيس جو بايدن خطاب حالة الاتحاد إن السويد ستنضم إلى الحلف اليوم الخميس.
وذكر البيان “سيجعل انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي الولايات المتحدة وحلفائنا أكثر أمنا”.
وأوضح كريسترسون أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أبلغه أن السويد مدعوة للانضمام إلى الحلف بعد تصديق جميع الدول الأعضاء على بروتوكول انضمامها.
وقال على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “ستصبح السويد العضو رقم 32 في حلف شمال الأطلسي قريبا.
وقالت حكومة السويد، بشكل منفصل، إنها ستتخذ القرار الرسمي بانضمام البلاد إلى الحلف اليوم الخميس.
ويعد انضمام السويد وفنلندا، ولهما حدود طولها 1340 كيلومترا مع روسيا، أهم توسع لحلف شمال الأطلسي منذ عقود، ويشكل ضربة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سعى إلى عرقلة أي تعزيز إضافي للحلف.
وسوف تستفيد السويد من ضمان الدفاع المشترك الذي يقدمه الحلف والذي بموجبه يعتبر الهجوم على أحد الأعضاء بمثابة هجوم على جميع الأعضاء.
وبينما انضمت فنلندا العام الماضي، ظلت السويد في حالة انتظار لأن تركيا والمجر، ولكلتيهما علاقات ودية مع روسيا، أخرتا التصديق على انضمامها.
ووافقت تركيا على طلب السويد في يناير كانون الثاني الماضي.
وأرجأت المجر تحركها حتى قام كريسترسون بزيارة حسن نوايا لبودابست في 23 فبراير شباط، حيث اتفق البلدان على صفقة طائرات مقاتلة.