قدم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، نتائج جديدة لمراجعته للحادث المأساوي الذي شهدته غزة الخميس قبل الماضي، عندما قتل أكثر من 100 شخص أثناء توزيع مساعدات غذائية شمالي القطاع.
واتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بفتح النار على سكان غزة الجائعين، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن أنهم قتلوا بالتدافع، مع إقراره بإطلاق جنوده النار في لحظة ما بعد شعورهم بـ”تهديد”.
وسبق أن قدم الجيش الإسرائيلي نتائج مراجعة أولى مؤخرا، ثم أعلن نتائج جديدة، الجمعة، جاء فيها:
قدم قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان إلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي، الثلاثاء، نتائج مراجعة القيادة فيما يتعلق بتسلسل الأحداث خلال إدخال قوافل المساعدات إلى شمال غزة.
تبين من مراجعة القيادة أن قوات الجيش الإسرائيلي لم تطلق النار على قافلة المساعدات الإنسانية، لكنها أطلقت النار على عدد من المشتبه بهم الذين اقتربوا من القوات المجاورة وشكلوا تهديدا لهم.
بينما كانت الشاحنات متجهة نحو مراكز التوزيع، تجمع حولها حشد من حوالي 12 ألف من سكان غزة ونهبوا المعدات التي كانت تنقلها.
أثناء عملية النهب، وقعت حوادث ألحقت أضرارا جسيمة بالمدنيين بسبب التدافع ودهس الشاحنات للأشخاص.
بالإضافة إلى ذلك، خلال أحداث التجمهر، تقدم العشرات من سكان غزة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي القريبة، حتى مسافة عدة أمتار منها، وشكلوا بذلك تهديدا حقيقيا للقوات.
في هذه المرحلة، أطلقت القوات النار التحذيرية لإبعاد المشتبه بهم، وبينما واصلوا التقدم أطلقت القوات النار بدقة تجاه عدد من المشتبه بهم لإزالة التهديد.
سيستمر فحص الحادث من قبل آلية تقصي الحقائق والتقييم، وهي هيئة فحص مستقلة مسؤولة عن فحص الحادث الاستثنائي الذي وقع أثناء القتال، وسوف تصوغ استنتاجاتها.
وبعد 5 أشهر من الحرب والحصار المشدد على غزة، باتت الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضة للمجاعة لا سيما شمالا، وفق الأمم المتحدة.
وتؤكد منظمات إغاثة أن المساعدات التي تدخل قطاع غزة تبقى شحيحة جدا، وتخضع قوافل المساعدات التي تدخل برا لموافقة مسبقة من إسرائيل.
وتراجع نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الحدود البرية، من رفح جنوبا ومن معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، وتعزو منظمات الإغاثة ذلك إلى قيود إسرائيلية.