انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن أن مدرسة لبنانية، عاقبت الأخت مايا زيادة على ضوء دعوتها التلامذة الصلاة لأهل الجنوب.
وانتشر مقطع الفيديو على نطاق واسع يظهر الأخت زيادة وهي تقول أمام التلامذة: “في الجنوب هناك تلامذة من عمركم يقولون إنهم لا يمتلكون أحلاماً غير تحرير أرضهم. اليوم سنصلي للجنوب، لأطفال الجنوب، لأهالي الجنوب، لأمهات الجنوب، ولرجال المقاومة، لأنهم رجال من لبنان، ويتعبون لحماية هذا الوطن”. وتابعت: “نحن إذا لم نصلِّ لهم، ولم نحبهم بغضّ النظر عما نفكر به، سنكون عندها خونة بحق أرضنا ووطننا وكل كتاب نقرأ فيه”.
وتابعت: “نطلب من العذراء أن تحمي شبابنا ووطننا لأنه يمر بمحنة صعبة، ولا شيء سوى المحبة والتعاضد يقوينا”.
وأثار هذا الفيديو انتقاداً واسعاً في صفوف المسيحيين، طالبوا بمعاقبة الراهبة. وقال مغرد: “نطلب من بكركي اتخاذ التدابير اللازمة. اطفالنا يتعرضون لغسل أدمغة من بعض الدخلاء على الرهبنة والمدارس”.
ولاحقاً، تحدث المغرد نفسه عن أن أهالي الطلاب أعلنوا الإضراب العام في المدرسة “بسبب الخطاب البعيد عن ثقافتنا والتي حاولت المدعوّة “الأخت مايا زيادة” التّسويق له داخل الحرم التربوي”. وقال: “قرّرت إدارة المدرسة منع الأخيرة من التعليم نهائياً ونقلها من مدرسة الغبالة إلى مكان آخر بعيد عن أطفالنا”.
وأثار هذا الاجراء سجالاً من قبل لبنانيين آخرين قالوا إن الراهبة لم تنطق إلا بتعاليم المسيح القائمة على المحبة ونصرة المظلوم، ووضعوا الحملة عليها في إطار الحملة السياسية. وسألت مغردة: “أين المحبة عندما تدعو راهبة للصلاة لاطفال الجنوب، فتشنون حملة عليها؟ لم تدعُ للقتال مع اهل الجنوب ولم تدعُ للاتيان بهم الى مناطقكم، بل دعت فقط للصلاة”.
وذهب آخرون الى اعتبار القرار، إذا كان صحيحاً، بأنه “تكميم للأفواه” و”مصادرة لحرية الحق والتعبير”، و”انقلاب على تعاليم الدين المسيحي”.
ويعكس هذا السجال الانقسام اللبناني حول الحرب التي يخوضها “حزب الله” في الجنوب ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي، وحجم التنافر السياسي بين طرفين.