انكمش الاقتصاد الإسرائيلي في الربع الأخير من 2023 أكثر مما كان يتوقع في السابق، مع تضرر إنفاق المستهلكين والصادرات والاستثمارات من الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة “حماس” في قطاع غزة، منذ ما يقرب من 6 أشهر.
وقالت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية هذا الأسبوع في تقدير ثان، إن الاقتصاد انكمش 20.7 في المئة على أساس سنوي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، وذلك بعد التقدير الأولي الذي أشار إلى انكماش 19.4 في المئة.
وبالنسبة لعام 2023 بأكمله نما الاقتصاد 2 في المئة، دون تعديل، مقارنة بـ6.5 في المئة خلال عام 2022.
وكان يتوقع أن ينمو اقتصاد إسرائيل، البالغ حجمه 500 مليار دولار، من بنحو 3.5 في المئة خلال 2023، لكن بعد هجوم مسلحين من حركة “حماس” في 7 أكتوبر تضرر الاقتصاد مع استدعاء مئات الآلاف من قوات الاحتياط إلى الخدمة العسكرية.
وحسب “رويترز”، ينبع الرقم المعدل لانكماش الاقتصاد من انخفاضات أكبر بعض الشيء في الصادرات والإنفاق الخاص والاستثمار في الأصول الثابتة، في حين نما الإنفاق الحكومي أقل قليلا مما كان مقدرا في السابق.
كيف تضرر الاقتصاد الإسرائيلي؟
في حديثه مع موقع “الحرة”، اعتبر الخبير الاقتصادي والمحاضر في جامعة تل أبيب، رمزي حلبي، أن الاقتصاد الإسرائيلي عانى من ضغوط كبيرة حتى من قبل اندلاع الحرب بفعل هجوم حماس على البلدات الإسرائيلية.
وأضاف: “قطاعات اقتصادية عدة اختتمت العام الماضي متراجعة، فمثلا قطاع السياحة تراجع من 300 ألف إلى 50 ألف سائح شهريا، كما تراجعت الزراعة والصناعة بسبب نقص العمالة. هذا إلى جانب إغلاق 60 في المئة من المؤسسات التي تعمل بقطاع التشييد والبناء”.
وأكد رمزي حلبي أن ميناء إيلات “شبه معطل”، في ظل الهجمات التي تنفذها ميليشيات موالية لإيران على السفن العابرة عبر مضيق باب المندب، مشيرا إلى أن 40 في المئة من واردات إسرائيل تمر عبر هذا الممر الحيوي.