توفي أميركي يُلقّب بـ”الرجل ذو الرئة الحديدية” إثر استخدامه لسبعة عقود آلة تساعده على التنفس، عن 78 عاماً، وفق ما أعلن شقيقه وصفحة لجمع التبرعات له الأربعاء.
وكان بول ألكسندر أصيب بمرض شلل الأطفال عندما كان طفلاً، ومذاك أصيب بالشلل من الرقبة إلى الأسفل.
ورغم أنه كان يُضطرّ للبقاء محبوساً في كثير من الأحيان داخل هذه الآلة التي كانت تغطي جسمه بالكامل، ولم تترك سوى رأسه مرئياً، فقد تمكن من الحصول على شهادة في القانون والعمل في هذا المجال. كما خاض مجال الكتابة ونشر كتاباً.
وأعلن شقيقه فيليب ألكسندر الخبر على “فايسبوك”: “بقلب مثقل”، قائلاً إنّ بول “أثّر في الملايين من الناس وكان مصدر إلهام لهم”.
ولم يُكشف عن سبب الوفاة، لكن وفق مقطع فيديو نُشر أخيراً على حساب “تيك توك” الرسمي لبول ألكساندر، فقد أصيب بفيروس كورونا.
كما أكد كريستوفر أولمر، منظم حملة لجمع التبرعات كانت تهدف بشكل خاص لمساعدته في دفع تكاليفه الصحية، وفاته على موقع “غوفاندمي” GoFundMe.
وكتب كريستوفر أولمر، الذي التقى به في عام 2022 “لقد سافرت قصته إلى أماكن بعيدة، وكان لها تأثير إيجابي على الناس في جميع أنحاء العالم”.
الرئة الحديدية عبارة عن حجرة تستخدم مضخات لتسمح للمريض بالتنفس. وقد ساعد هذا الاختراع في مكافحة الآثار المدمّرة لشلل الأطفال.
وانخفضت حالات الإصابة بشلل الأطفال، وهو مرض معد خطير بات له لقاح، بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، لكنه لا يزال موجوداً في عدد قليل من البلدان، وفق منظمة الصحة العالمية.
وحقق بول ألكسندر رقماً قياسياً للوقت الذي أمضاه في هذه الآلة، وهو ما يقرب من 70 عاماً.
وبحسب صفحته على موقع موسوعة غينيس للأرقام القياسية، فقد تعلّم بول ألكسندر التنفس “لفترات طويلة” خارج الجهاز، من خلال جعل عضلات حنجرته تنقبض لإجبار الهواء على الدخول إلى رئتيه.