لفظت حبيبة الشماع المعروفة إعلامياً بـ “فتاة الشروق” أنفاسها الأخيرة، اليوم، بعد دخولها في غيبوبة استمرت 21 يوما بعدما قفزت، هرباً من سيارة شركة نقل شهيرة بمنطقة التجمع شرق العاصمة المصرية القاهرة.
يأتي ذلك بعد أيام من تقدم محامي الفتاة بشكوى ضد شركة التوصيل الشهيرة في مقرها الأم بأميركا، متهما فرعها في مصر بالتقاعس والإهمال وتعيين سائق يتعاطى المخدرات، ما أدى لقيامه بمحاولة اختطاف موكلته.
وقال الدكتور محمد أمين، محامي الفتاة في تصريحات سابقة لـ “العربية.نت” إنه تقدم ببلاغ رسمي ضد الممثل القانوني لشركة التوصيل في أميركا والممثل القانوني للشركة في مصر، متهما الشركة والسائق المتهم محمود هاشم بتعاطي المخدرات بالتسبب في إصابة الفتاة بإصابات خطيرة إثر محاولته اختطافها، ومطالبا الشركة بالتعهد بالتزاماتها.
كما طالب محامي الفتاة الشركة بالتضامن في دفع الجزاءات المالية والتعويضات الموقعة في هذه القضية، مشيرا إلى أن القانون المدني المصري نص على أن كل خطأ يرتكب ويحدث ضررا للغير يجب تعويض من ارتكب ضده، ولذلك يجب تحميل الشركة الأم كافة التبعات القانونية والتعويض عن الأضرار التي لحقت بالضحية وعائلتها وإلزامها بدفع التعويضات.
يذكر أن وزارة الداخلية المصرية كانت كشفت في 24 فبراير الفائت، ملابسات محاولة خطف حبيبة التي شغلت الرأي العام.
كما أوضحت حينها أن أحد شهود العيان أفاد بأنه رأى الفتاة خلال سيره بطريق السويس تقفز من باب خلفي لإحدى السيارات، فتوقف لمساعدتها، وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من المركبة، خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى.
وأعلنت الوزارة أنه تم تحديد وضبط السائق، وتبين أنه يقيم بمحافظة الجيزة، وقال في التحقيقات ًأنه أغلق نوافذ السيارة ورش معطرا، إلا أنه فوجئ بتصرف غريب من الفتاة، حيث قفزت من السيارة، لكنه أكمل سيره ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء.
كما تدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واتصل بأسرة الفتاة للاطمئنان على حالتها.وقالت دينا إسماعيل، والدة الفتاة، إن السيسي تواصل معهم وأعلن تقديم كافة المساعدات اللازمة لعلاج ابنتهم، مشيرة إلى أن السيسي أبلغهم كذلك بإمكانية نقلها للعلاج في الخارج إذا تطلب الأمر.ولاحقا كشف محامي الفتاة أن التحاليل والفحوصات أثبتت تعاطي السائق للمخدرات، وهو ما يلقي بالمسؤولية أيضا على الشركة التي سمحت له بالقيادة من دون التأكد من شرط لياقته الصحية، مشيرا إلى أن هذا التطور جعل الشركة طرفا وسيجعله كمحامٍ للفتاة، يوجه لها اتهامات بالتقصير.