حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اليوم السبت من أن واحداً من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء تغذية حادّ، وأن المجاعة تلوح في الأفق.
وقالت في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي “سوء التغذية لدى الأطفال ينتشر بسرعة ويصل إلى مستويات غير مسبوقة في غزة”.
وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الحرب على غزة، ساد الخراب في جزء كبير من القطاع مع نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ويواجهون أزمة إنسانية كبيرة.
وأفادت مستشفيات في غزة بأنّ بعض الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف.
ومن المتوقّع أن تقدم الهيئة الدولية المعنية بمراقبة انعدام الأمن الغذائي (التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) قريباً تقريراً عن مدى أزمة الجوع في غزة بعد أن قالت في كانون الأول الماضي إن هناك خطر حدوث مجاعة خلال فترة توقعات تمتد حتى أيار.
ولكي تعلن الهيئة حالة المجاعة، يجب أن يعاني ما لا يقل عن 20 بالمئة من السكان من نقص حادّ في الغذاء، مع معاناة واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحادّ ووفاة شخصين من كل 10 آلاف شخص يومياً بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
ودعت دول الغرب إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهد للسماح بدخول المساعدات، وتقول الأمم المتحدة إنها تواجه “عقبات مهولة” بما في ذلك إغلاق المعابر والتدقيق المرهق والقيود على الحركة والاضطرابات داخل غزة.
وتقول إسرائيل إنها لا تضع أي قيود على المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة وتلقي باللوم في بطء تسليم المساعدات على العجز أو عدم الكفاءة بين وكالات الأمم المتحدة.
وبدأت عمليات إسقاط مساعدات الإغاثة من الجو والتسليم عبر البحر إلى غزة، لكن وكالات الإغاثة تقول إن هذه ليست بديلاً عن توصيل الإمدادات عن طريق البر.