أكد القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، أن ردّ إسرائيل على مقترح الحركة لوقف إطلاق النار “كان سلبيًّا”، وأنها تراجعت عن موافقات قدمتها في وقت سابق للوسطاء، واضعاً ذلك في إطار “المماطلة التي قد توصل المفاوضات إلى طريق مسدود”.
وشدّد في هذا الإطار على أن الحركة “لن تسمح بتعويض خسارة إسرائيل العسكرية بالألاعيب السياسية”.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في بيروت، إن “حماس” تسعى “لإنهاء الحرب وتكثيف الجهود لإدخال المساعدات” وأنها قدمت رؤيتها في ما يتعلق بملف تبادل الأسرى و”أبدت إيجابية ومرونة عالية”.
وأشار حمدان، الى أن مسار المفاوضات يتابعه الوسطاء في مصر وقطر، وأن “حماس” تقدمت بتصوّر شامل يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وطالب إسرائيل “بوقف العدوان والتوقف عن استهداف من يحاول تقديم المعونة لشعبنا أو محاولة اجتياح رفح”، لافتاً الى أن الجيش الإسرائيلي “يصعد جرائمه مع كل جولة مفاوضات”.
واتهم حمدان، نتنياهو وحكومته ومن يدعمونه “بمسؤولية تعطيل جهود إنقاذ صفقة التبادل”، منبهاً الى أن استمرار الهجوم على مستشفى الشفاء مجرد محاولة للتغطية على الإخفاقات العسكرية، وأن “الاحتلال اعترف بإعدام أكثر من 50 فلسطينياً داخل المستشفى واعتقال 200 آخرين”.
وحذّر في الوقت عينه، من الاستمرار في هذه الانتهاكات والجرائم ضد قطاع غزة. وطالب الولايات المتحدة بوقف إرسال الأسلحة، إذا كانت “جادة فعلا ًفي وقف الإبادة الجماعية في غزة”.
وفي السياق نفسه، حمّل القيادي في “حماس” الإدارة الأميركية مسؤولية “استمرار مجازر جيش الاحتلال في القطاع”. مشدّداً على أن لا بديل عن فتح المعابر بشكل كامل وإدخال المساعدات لكافة المناطق.
وختم حمدان، بدعوة محكمة العدل الدولية إلى اتخاذ “إجراءات طارئة لإدخال المساعدات ووقف المجاعة”.