في تصعيد إسرائيلي متواصل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارةً على مبنى في حيّ العسيرة في بعلبك، بالقرب من منزل القيادي في “حزب الله” حسان اللقيس، وفق المعلومات الأوليّة.
والمبنى المستهدف مؤلّف من أربعة طوابق، وقد هُرعت سيّارات الإسعاف إلى المكان. وأفادت المعلومات الأوليّة عن إصابة ثلاثة أشخاص من المدنيين بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت بعلبك ليلاً، من بينهم امرأة.
وقد نقلت سيارات “الهيئة الصحية الإسلامية” والصليب الأحمر الجرحى إلى مستشفى دار الحكمة للمعالجة وحالاتهم مستقرّة، فيما ضُرِب طوق أمنيّ فور وقوع الغارة، وأطلقت القوى الأمنية النار في الهواء لإبعاد المواطنين وإفساح المجال لدخول المسعفين.
وكان سُجّل قبل ساعات من القصف تحليق متواصل لمسيّرات إسرائيلية فوق المنطقة، واستمرّ لنصف ساعة بعد حدوث الغارة.
وهذه المرة الرابعة التي تشنّ فيها إسرائيل هجمات على بعلبك منذ بدء الحرب في جنوب لبنان.
بدوره، أفاد محافظ بعلبك الهرمل بشير خصر، عبر منصة “إكس”، بـ”استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي في أجواء بعلبك”، طالباً من “المواطنين توخّي الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من مكان الغارة”، كما نفى سقوط شهداء في الغارة.
وزعم الجيش الإسرائيلي “مهاجمة مجمع تابع لحزب الله يحتوي على أسلحة في منطقة بعلبك”، ونشر مقطع فيديو يُظهر لحظة استهداف بعلبك بُعيد منتصف الليل.
وبعد وقت قصير، ردّ “حزب الله” على القصف الإسرائيلي بإطلاق صلية صاروخيّة كبيرة باتّجاه الجليل الأعلى والجولان.
وأعلن الحزب، في بيان، أنّه “رداً على قصف أحد الأماكن في مدينة بعلبك، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (1:10) من صباح يوم الأحد القاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف وثكنة كيلع (مقرّ قيادة الدفاع الجوي والصاروخي) حيث كانت تتدرّب قوّة من لواء غولاني بعد عودتها من قطاع غزة، وذلك بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا”.
إلى ذلك، لفتت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أنّه “ردّاً على إطلاق مسيّرات في وقت سابق اليوم إلى منطقة “كفر بلوم”، هاجم سلاح الجو منطقة بعلبك في عمق لبنان”.
