بعد اشتعال الجبهة في لبنان أمس على وَقع عملية نوعية قام بها “حزب الله”، أعلن الجيش الإسرائيلي صباحاً أنه استهدف “مجمّعاً عسكرياً وبنى تحتية عسكريّة تابعة لـ”حزب الله” في منطقة بعلبك بالعمق اللبناني”.

وأضاف أنه هذه الاستهدافات جاءت ردّاً على إسقاط مسيّرة إسرائيليّة في الأجواء اللبنانية.

وأسقط حزب الله” مسيّرة إسرائيلية مسلّحة من نوع “هرمز 900″، قبل أن يشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت السلسلة الشرقية في البقاع الأوسط.

وبُعيد منتصف ليل السبت الأحد، أغار الطيران الحربي على منطقة السفري ومرتفعات بلدة جنتا جرود النبي الشيت في قضاء بعلبك.

وأفاد مراسل “النهار” بأنّ إحدى الغارات استهدفت هنكاراً فارغاً قرب المجنة في خراج بلدة السفري من جهة الخضر، من دون أن تُسجّل خسائر في الأرواح، وفق المعلومات الأولية.

وخلال ساعات الفجر، أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل إنارة في أجواء مرتفعات بلدة شبعا.

وفي وقت سابق، أعلن “حزب الله” “إسقاط طائرة ‏مسيّرة مسلّحة إسرائيلية من نوع (هرمز 450) فوق الأراضي اللبنانية”، قبل أن يُصدر توضيحاً بأنّ “الطائرة المسلّحة الإسرائيلية التي أسقطها من نوع (هرمز 900)”.

ونشر الإعلام الحربي في “حزب الله” مشاهد لعملية إسقاط المسيّرة الإسرائيلية المسلّحة من نوع “هرمز 900” مساء السبت.

وأظهرت اللقطات تعقّب المسيّرة فوق الأراضي اللبنانية قبل استهدافها بالدفاعات الجوية الخاصة بـ”حزب الله”.

كما تضمّن الفيديو شرحاً لمميزات المسيّرة، وهي ثاني أكبر طائرة استطلاع من دون طيّار في سلاح الجوّ الإسرائيلي، متوسّطة الحجم ومتعدّدة المهام والحمولة، ويبلغ سعرها 6 ملايين دولار.

والمسيّرة مزوّدة برادار استطلاع من طراز “سار”. قادرة على حمل أجهزة تجسّس إلكتروبصرية وأخرى تعمل بالأشعّة ما دون الحمراء، ولديها مؤشّر ليزريّ للدلالة على الأهداف وقياس المسافات. كما أنّها قادرة على الاتصال بالأقمار الاصطناعية.

ومن مزاياها أيضاً، أنّها قادرة على التزوّد بأربعة صواريخ موجّهة تصل إلى مدى 10 كلم من طراز “سبايك” أو “مكخوليت”، وفق ما أفادت معلومات الإعلام الحربي في “حزب الله”.