مايو 17, 2024

اخبار ذات صلة

بتهمة التجسس لصالح كوبا.. الحكم على سفير أميركي سابق بالسجن 15 عاماً

حُكم على سفير أميركي سابق الجمعة في ميامي بالسجن 15 عاماً بعد إدانته بتهمة التجسّس على مدى سنوات لحساب كوبا عدوّ الولايات المتحدة اللدود.

وأوقف فيكتور مانيول روتشا البالغ 73 عاماً مطلع كانون الأول ووجّهت إليه تهمة التجسّس لحساب الحكومة الشيوعية الكوبية فيما كان يصعد سلّم الديبلوماسية الأميركية إذ كان له وصول إلى وثائق سرية ونفوذ على السياسة الخارجية.

وحُكم على الديبلوماسي السابق الذي اعترف بالتّهم الموجّهة إليه، “بالعقوبة القصوى المنصوص عليها في القانون” على ما أفادت القاضية بيث بلوم في ختام جلسة استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة. وأرفقت العقوبة بغرامة قدرها نصف مليون دولار.

وقال وزير العدل ميريك غارلاند لدى توجيه الاتّهام إليه إن هذه القضية “هي من أطول الاختراقات التي تطال أعلى المستويات، لعميل أجنبي داخل الدولة الأميركية”

وأضاف الوزير “على مدى أكثر من 40 عاماً عمل روتشا عميلاً سرياً للدولة الكوبية” قبل أن يكشف أمره تحقيق لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي).

عميل متخف
وشغل فيكتور مانويل روتشا مناصب رفيعة المستوى في الخارجية الأميركية. فقبل أن ينهي مسيرته المهنية في وزارة الخارجية سفيراً في بوليفيا بين العامين 2000 و2001، كان خصوصاً عضواً في مجلس الأمن القومي الهيئة التابعة للبيت الأبيض بين سنتي 1994 و1995 خلال رئاسة بيل كلينتون.

وكانت له مناصب في سفارات أميركية كثيرة في أميركا اللاتينية من بنيها هافانا، على ما جاء في وثيقة قضائية.

ولد روتشا في كولومبيا وحصل على الجنسية الأميركية، وبدأ يعمل لحساب جهاز الاستخبارات الرئيسي في حكومة كوبا الشيوعية اعتباراً من العام 1981 على ما كشف التحقيق.

حتى بعد مغادرته وزارة الخارجية في 2002 بعدما خدم فيها مدة ثلاثين عاماً، واصل عمله جاسوساً لحساب كوبا على ما أوضحت وزارة العدل الأميركية.

وقد كشف أمره عنصر غي مكتب التحقيقات الفدرالي قدم نفسه في 2002 و2023 على انه عميل في أجهزة الاستخبارات الكوبية على ما ورد في وثيقة قضائية.

وتوجّه روتشا متجنباً بعناية إمكان تعقّبه، إلى موعد مع هذا العميل المتخفي الذي أخفى مذياعاً وكاميرا لتسجيل الحديث بينهما.

“هائل”
وتحدث مع العميل المتخفي عن “الرفاق” في كوبا وطلب منه أن ينقل “تحياته الحارّة” إلى قيادة الاستخبارات في هافانا وتحدّث عن “التضحية الكبيرة” التي قدّمها خلال حياته كعميل سري.

وقال خلال لقاء ثان مع العميل المزيّف نفسه في ميامي إن ما قام به “على مدى حوالي أربعين عاماً” لحساب الحكومة الكوبية “هائل”.

وشددت وزارة العدل الأميركية في كانون الأول الماضي، على أن السفير السابق المقيم في ميامي “كان يشير على الدوام إلى الولايات المتحدة على أنها (العدو) وكان يستخدم كلمة (نحن) للإشارة إلى نفسه وكوبا”.

وشهدت العلاقات بين البلدين العدوين منذ الثورة الشيوعية فقي كوبا العام 1959 في خضم الحرب الباردة، الكثير من قضايا التجسس.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً