تتوالى ردود الأفعال الدولية والعربية بعد الهجوم الإسرائيلي على مدينة أصفهان الإيرانية، فيما انقسمت التصريحات بين الداعية إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط، والتأكيد على “حقّ إسرائيل في الدفاع عن النفس”، وأخرى مُندّدة بالضربة الإسرائيلية على إيران.
في ما يأتي أبرز المواقف الدولية والعربية حتى الساعة:
إيطاليا
دعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الذي يستضيف اجتماعاً لنظرائه من مجموعة السبع، إلى “وقف التصعيد” بعد تقارير أفادت بتنفيذ إسرائيل ضربة على إيران.
وقال لمحطة “راي” التلفزيونية من كابري: “ندعو الجميع إلى توخي الحذر لتجنب تصعيد” مضيفاً أنّ مجموعة السبع تريد “تهدئة مطلقة” في الشرق الأوسط.
هولندا
وقال وزيرة الخارجية الهولندية: “نراقب الوضع في إيران عن كثب والتطورات الأخيرة بالشرق الأوسط تثير قلقاً كبيراً”.
سلطنة عمان
من جهتها، أدانت سلطنة عمان، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، وكذلك “اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة”.
وقال وزير العمل والمعاشات البريطاني ميل سترايد إنّه “يأمل أن يكون نزع فتيل التصعيد بين إيران وإسرائيل ما زال ممكناً”.
وأضاف الوزير لشبكة “جي.بي نيوز”: “بينما لا نزال نجهل التفاصيل في الوقت الراهن فإنّني آمل أن يكون نزع فتيل التصعيد هو السبيل للمضي قدماً بغض النظر عما حدث في إيران”.
فرنسا
إلى ذلك، دعا نائب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط.
وقال بارو لراديو سود: “كل ما يمكنني قوله هو إن موقف فرنسا هو دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وضبط النفس”.
المفوضية الأوروبية
دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إيران وإسرائيل وحلفاءهما إلى الامتناع عن التصعيد في الشرق الأوسط.
وقالت فون دير لاين إنّه “من الضروري للغاية أن تظل المنطقة مستقرة وأن تمتنع جميع الأطراف عن اتخاذ المزيد من الإجراءات”.
الصين
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إنّ الصين تعارض أي عمل من شأنه تصعيد التوتر في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.
اليابان
أعرب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني عن “البقلق البالغ إزاء الوضع في الشرق الأوسط وندين بشدة أي عمل يؤدي إلى تصعيد الوضع هناك”.
وقال: “نواصل مراقبة تأثير أسعار النفط على الاقتصاد الياباني عن كثب وعلى وجه الضرورة”.
أوستراليا
وفي إجراء احترازي وطارئ، دعت أوستراليا رعاياها الجمعة إلى مغادرة إسرائيل والأراضي الفلسطينية إذا كان ذلك ممكناً، مشيرة إلى “خطر كبير يتمثل بردود عسكرية وهجمات إرهابية”.
وقالت وزارة الخارجية في مذكّرة سفر: “نحضّ الأوستراليين في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة على المغادرة إذا كان ذلك آمناً”.
وكانت الحكومة الأوسترالية نصحت في وقت سابق رعاياها بتجنب السفر إلى المنطقتين، وفي حال القلق المغادرة.
السفارة الأميركية في إسرائيل
كما طلبت السفارة الأميركية لدى إسرائيل الجمعة من موظفيها وعائلاتهم الحد من تنقلاتهم في البلاد، بعد ساعات من الإبلاغ عن انفجارات في إيران نسبها مسؤولون أميركيون إلى إسرائيل.
وجاء على موقع السفارة الإلكتروني أن “من باب الحذر الشديد عقب تقارير أفادت عن شن إسرائيل ضربة داخل إيران، لا يمكن لموظفي الحكومة الأميركية وأفراد عائلاتهم التنقل لدواعٍ شخصية” خارج مدن تل أبيب والقدس وبئر السبع “حتى إشعار آخر”.
وأكّد مسؤول إيراني كبير لـ”رويترز” اليوم الجمعة إنّ طهران ليس لديها خطة للرد الفوري على إسرائيل، وذلك بعد ساعات من إعلان مصادر أنّ إسرائيل شنّت هجوماً على إيران.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “لم نتأكد من المصدر الخارجي المسؤول عن الواقعة. لم نتعرض لأي هجوم خارجي والنقاش يميل أكثر نحو تسلل وليس هجوم”.
وتضاربت الأنباء الرسمية الإيرانية بشأن حدوث هجوم إسرائيليّ على مدينة أصفهان، فجر اليوم الجمعة، في حين يؤكّد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون الضربة الإسرائيلية، ممّا يُنذر بمزيد من التعقيد في المشهد الإقليمي.
من جهته، أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بوجود تقارير عن “انفجارات مُدوّية” سُمِعَت في محافظة أصفهان بوسط البلاد. وأكّد مصدر مطّلع لوكالة “رويترز” أنّ إسرائيل قصفت إيران، فيما نفت وكالة “تسنيم” الإيرانية حدوث هجوم بالقول: “لا هجوم من الخارج على البلاد”.