واصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد زيارة لباكستان، رحلته إلى سري لانكا الأربعاء لكن من دون وزير الداخلية المطلوب لاتهامه بالضلوع في هجوم وقع في الأرجنتين في 1994.
وقالت السلطات في الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا ردا على سؤال لوكالة فرانس برس إن أحمد وحيدي الذي رافق رئيسي في زيارته الرسمية لباكستان التي استمرت ثلاثة أيام، ليس ضمن الوفد الإيراني الموجود في سري لانكا.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن وزير الداخلية عاد إلى إيران الثلثاء حيث حضر مراسم تنصيب حاكم منطقة.
وطلبت الحكومة الأرجنتينية الثلثاء من باكستان وسري لانكا توقيف وزير الداخلية الإيراني المتهم بالضلوع في الهجوم على مركز يهودي في بوينوس آيرس في 1994. وأصدر الإنتربول نشرة حمراء في حقه لتوقيفه بناء على طلب الأرجنتين.
وعند وقوع الهجوم الذي خلف 85 قتيلاً كان وحيدي يرأس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
ونفت إيران أن تكون ضالعة في هذا الاعتداء، ورفضت دائمًا السماح باستجواب ثمانية مسؤولين سابقين وجهت إليهم المحاكم الأرجنتينيةاتهامات ومن بينهم الجنرال وحيدي والرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني.
وحطت طائرة رئيسي الأربعاء في جنوب الجزيرة على بعد دقائق بالسيارة من مجمع أوما أويا للطاقة الكهرمائية الذي تموله إيران جزئيا وتبنيه شركة فاراب الإيرانية.
وهو أول رئيس إيراني يزور هذه الدولة الواقعة في جنوب آسيا منذ محمود أحمدي نجاد في 2008. وسيتوجه إلى كولومبو لإجراء محادثات مع نظيره السري لانكي رانيل ويكريميسينغه.
وخلال مراسم الافتتاح التي بثت مباشرة عبر التلفزيون الوطني، أزاح رئيسي الستار عن لوحة تذكارية بمناسبة بدء تشغيل مجمع أوما أويا، بحضور الرئيس السري لانكي.
ويضم المجمع خزانين مخصصين لري 4500 هكتار من الأراضي، وسد كهرمائي بقدرة 120 ميغاوات. وبلغت الاستثمارات في المجمع 514 مليون دولار، وكان من المقرر أن يتم تشغيله في آذار 2014.
وبعد استثمار أولي بقيمة 50 مليون دولار من قبل بنك تنمية الصادرات الإيراني في 2010، واجه المشروع تأخيرا بسبب العقوبات التي تستهدف الجمهورية الإسلامية، ومولت سري لانكا الباقي.
وتسدد البلاد حالياً 215 مليون دولار من ديون النفط الإيراني عبر الشاي الذي يعد منتج التصدير الرئيسي للجزيرة.
وبنيت مصفاة النفط الوحيدة في سري لانكا من قبل إيران في 1969.