توجه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى تركيا اليوم الثلثاء في أول زيارة يجريها لدولة غير عربية منذ توليه مقاليد الحكم في كانون الأول.
وزار أمير الكويت، الذي تولى الحكم خلفاً لأخيه الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح، كل دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الأردن ومصر خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتعود العلاقات بين الكويت وتركيا إلى ستينيات القرن الماضي. وزار أمير الكويت الأسبق الشيخ صباح الأحمد الصباح تركيا عدة مرات كما قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارات عدة للكويت منذ أن كان يشغل منصب رئيس الوزراء وبعد توليه الرئاسة.
ولدى الكويت وتركيا علاقات اقتصادية وسياسية متنامية، وتعد تركيا مقصداً أساسيّاً للسياح الكويتيين، وتقوم شركات مقاولات تركية ببناء مشاريع كبرى للحكومة الكويتية منها مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت، كما تستثمر شركات كويتية في تركيا في مختلف القطاعات.
وتوقعت السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونمز أن تكون زيارة أمير الكويت لتركيا “علامة فارقة حاسمة” وأن تضفي زخماً جديداً على التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، لاسيّما التجارة والدفاع والتبادل الثقافي.
وأشارت في مقال أرسلته لوسائل الإعلام إلى أن هذه الزيارة توفر منصة محورية للقيادتين لمناقشة الوضع الإنساني في غزة التي وصفتها “بالجرح النازف في منطقتنا”.
وقالت “خلال الاجتماعات بين (الزعيمين) ستحتل محنة شعب غزة مركز الاهتمام”.
وذكرت أن حجم التجارة بين البلدين وصل إلى ما يقارب من 700 مليون دولار في 2023.
وأبرمت الكويت عقداً مع الجانب التركي لتوريد عدد لم يكشف عنه من طائرات بيرقدار المسيرة المسلحة من طراز (تي.بي.2) بقيمة 367 مليون دولار.
وقدم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية 12 قرضاً لتركيا بلغت قيمتها 105.6 مليون دينار (343.57 مليون دولار) منذ انشائه تركزت في النقل والطاقة والمياه والمجاري، وفقاً للموقع الالكتروني للصندوق.