لا يزال الجيش الإسرائيلي يبحث عن رئيس الجناح العسكري لحركة “حماس” يحيى السنوار الذي تعتبره تل أبيب “مهندس” هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وفي أحدث المعلومات عن السنوار، رجح مسؤولان إسرائيليان لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” وجوده “بأنفاق في محيط خان يونس، وليس في رفح التي يتحرك فيها الجيش حالياً”.
وبحسب الصحيفة، لفت المسؤولان إلى أن “السنوار يواصل الهروب من قوات الجيش في غزة، حيث إن اسرائيل جعلت من القضاء على السنوار عنصراً أساسياً في هدفها الذي أعلنت عنه والمتمثل في تدمير حماس”.
يذكر أن يحيى السنوار هو رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، من مواليد عام 1962، اعتقلته السلطات الإسرائيلية مرات عدة وحكم عليه بأربع مؤبدات قبل أن يفرج عنه بصفقة تبادل أسرى عام 2011، وعاد إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)، ثم انتخب رئيساً للحركة في القطاع عام 2017 ومرة أخرى عام 2021.
نزوح من رفح
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن “ما يناهز 300 ألف” شخص نزحوا من الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، منذ أن أصدر أوامر بإخلائها في السادس من أيار (مايو) مع بدئه عمليات برية.
وقال الجيش في بيان “الى الآن، نزح ما يناهز 300 ألف شخص الى المنطقة الإنسانية في المواصي” غلى الشمال الغربي من رفح المكتظة بنحو 1,4 مليون فلسطيني، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)”.
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، أن “الجيش الإسرائيلي أصدر اليوم السبت أوامر للسكان في مناطق مدينة رفح بالإخلاء والتوجه إلى المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي”.
قصف مكثف
أما ميدانياً، فقد قتل وأصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم السبت، في قصف صاروخي ومدفعي لطائرات الجيش الاسرائيلي الحربية والمدفعية على منازل المواطنين في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بوصول جثامين 24 شخصاً إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، عقب قصف إسرائيل مناطق عدة وسط القطاع.
وأطلقت المدفعية الإسرائيلية عشرات القذائف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، الذي يتعرض لليوم الثالث على التوالي لقصف صاروخي ومدفعي كثيف.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية حي الصبرة وسط مدينة غزة، بعشرات القذائف، ما أدى إلى تضرر المنازل بشكل كبير.
وقتل سبعة فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، جراء استهداف طائرات إسرائيلية عشرات منازل في جباليا، شمال قطاع غزة.