أعلنت الشرطة الماليزية مقتل اثنين من عناصرها بهجوم شنّه رجل يشتبه في صلته بجماعة تابعة لتنظيم القاعدة، اقتحم فجر الجمعة مركزا تابعا لها في جنوب البلاد.
وقال المفتش العام للشرطة، رزار الدين حسين، إن الشخص المعتدي والذي تقول الشرطة إنه على صلة بالجماعة الإسلامية، طعن ضابطا قبل أن يمسك بمسدس ويطلق النار على آخر.
وجُرح شرطي ثالث قبل أن يردي المهاجم قتيلا بالرصاص.
وقال حسين في تصريحات للصحافيين من مكان الواقعة بولاية جوهر “قُتل اثنان من رجالنا في الهجوم”.
وتابع، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الماليزية “برناما”، فإن “شرطيا آخر أصيب في تبادل إطلاق النار وحالته مستقرة في المستشفى”.
ودهمت الشرطة منزل المشتبه به وأوقفت خمسة أشخاص، من بينهم والده البالغ من العمر 62 عاما والذي قال قائد الشرطة إنه ينتمي إلى الجماعة الإسلامية.
وكانت الجماعة الإسلامية نفذّت بدعم من القاعدة تفجيرات لنواد ليلية سياحية في منتجع بالي بإندونيسيا في عام 2002 أسفرت عن مقتل 202، من بينهم 88 أستراليًا، كما نفذّت هجوما في العام 2003 على فندق “جي دبليو ماريوت” أسفر عن سقوط 12 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وصادرت الشرطة من المنزل أيضا، بحسب ما قال حسين، وثائق “تتعلق بالجماعة الإسلامية”.
وقال “بالنظر إلى الأغراض الموجودة في المنزل، نعلم أن المهاجم الذي قُتل كان يستعد لمهاجمة مركز الشرطة”، وأضاف “نعتقد أن الدافع كان الحصول على أسلحة لتنفيذ أجندته التي لا نعلم عنها أي شيء”.
ويشتبه حسين في تواجد نحو 20 من أعضاء الجماعة الإسلامية في ولاية جوهر.
وبحسب أحد تحليلات الحكومة الأسترالية في هذا الصدد، فإن الهجمات التي تشنّها الجماعة الإسلامية “انخفضت بشكل كبير”، ولكن أعضاءها الأساسيين “لا يزالون نشطين ولديهم النية لمواصلة الأنشطة الإرهابية”.