شهدت المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت توتراً كبيراً لساعات مساء اليوم السبت على خلفية الإشكال الذي وقع بين عدد من أصحاب الدراجات النارية وعناصر من مخفر المحلة.
وأطلقت القوى الأمنية النار لتفريق المحتجين الذين تجمهروا بالقرب من المخفر، وذلك بسبب احتجاز دراجاتهم في اليومين الأخيرين.
وباستمرار توافد المحتجين الى محيط مخفر المريجة استقدمت القوى الأمنية والجيش اللبناني تعزيزات الى طريق المطار فيما يستمر اشعال الاطارات قرب المخفر حيث يتجمع عدد من سائقي الدراجات النارية.
وتوسعت الاحتجاجات لتشمل قطع طريق سليم سلام وإشعال النيران في مستوعبات النفايات، في حين لم تسجّل أي تحركات في مناطق الغبيري والمشرفية والسيد هادي وطريق المطار القديم.
أمّا بشأن انتشار معلومات عن فرار عدد من المسجونين من مخفر المريجة، نفت مصادر معنية الأمر وأكدت أن الوضع تحت السيطرة.
يذكر أن الاحتجاجات بدأت قبل أيام على خلفية حجز القوى الأمنية دراجات نارية مخالفة.
وتأتي الخطة الأمنية على خلفية اجتماع أمني موسّع، عقده وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، في 23 نيسان في مكتبه في الوزارة، لبحث الوضع الأمني في مدينة بيروت.
وتقضي الخطة إطلاق حملة لقمع وتوقيف الدراجات النارية التي يقودها أشخاص سوريين لا يحملون الإقامة اللبنانية، او تلك التي يقودها اصحابها من اللبنانيين من دون دفع ما يتوجب عليهم لدائرة الميكانيك وذلك بعدما تبيّن ازدياد حركة الدراجات النارية وقيادتها من قبل أشخاص سوريين وغير سوريين واستغلال البعض منهم هذا الأمر للقيام بأعمال سرقة أو إطلاق نار أو ترويج مخدرات.