أعلن الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، أنّ مقاتلي الحركة تمكّنوا من أسر جنود إسرائيليين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، إثر عمليّة مركّبة استهدفت مجموعة وقع أفرادها بين قتيل وجريح وأسير.
وقال أبو عبيدة إن “حكومة العدو تستمر في سياستها العمياء العبثية في الانتقام والتدمير وتنتقل من فشل إلى فشل”، مؤكداً أن “مجاهدينا مستمرون في تلقين الاحتلال الدروس في محاور القتال”.
وتابع: “آخر فصول الفشل ما قامت به قوات العدو في جباليا ورفح، فمجاهدونا نفذوا عشرات العمليات ضد قواته على مدار أكثر من أسبوعين في رفح وبيت حانون”.
وأضاف: “مجاهدونا نفذوا عملية مركّبة عصر السبت شمالي قطاع غزّة، حيث استدرجوا قوّة صهيونية إلى أحد الأنفاق بمخيم جباليا وقع أفرادها بين قتيل وجريح وأسير واستولوا على العتاد العسكري لها”.
الجيش الإسرائيلي
من جهته، نفى الجيش الإسرائيلي عملية أسر جنود.
وجاء في بيانه “يوضح الجيش الإسرائيلي أنه لا وجود لأي واقعة اختطف خلالها جندي”.
ونشرت حماس مقطعا مصورا يظهر ما يبدو أنه شخص ملطخ بالدماء يتم جره على أرضية نفق وصورا لزي عسكري وبندقية.
وجاءت تصريحات أبو عبيدة بعد ساعات من تزايد احتمالات استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة بوساطة.
وقال مسؤول مطلع على الأمر إنه تم اتخاذ قرار باستئناف المحادثات هذا الأسبوع بعد أن التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع رئيس مدير المخابرات المركزية الأميركية ورئيس الوزراء القطري.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أو جنسيته إنه تقرر “أن تبدأ المفاوضات هذا الأسبوع بناء على مقترحات جديدة بقيادة الوسيطين مصر وقطر وبمشاركة أميركية نشطة”.
ونفى مسؤول من حماس في وقت لاحق تقارير إعلامية إسرائيلية عن استئناف المحادثات في القاهرة يوم الثلثاء وقال لرويترز “لا يوجد موعد”.
وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر على اندلاع الحرب في غزة، يبذل الوسطاء جهودا حثيثة من أجل تحقيق انفراجة. وتسعى إسرائيل إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في حين تسعى الحركة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل وإنهاء الحرب.
وعلى إثر شيوع خبر العملية المركبة التي تقول حماس أنها أدت الى وقوع مجموعة بين قتيل وجريح وأسير، عمّت الإحتفالات في فلسطين ولبنان حيث سمع دوي إطلاق نار كثيف ابتهاجاً.