أشار النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، إلى أنه “إذا قرر الثنائي الشيعي أن يتخلى عن حقه بالانسحاب من جلسات انتخاب الرئيس، يكون متآمرا على الدستور اللبناني، تنفيذا لمؤامرة تمرير انتخاب رئيس لا طعم ولا لون ولا شكل له”.
ورأى الفرزلي، في حديث لـ”صوت كل لبنان”، أنّ “رئيس مجلس النواب نبيه بري يخطئ باعتباره أن انسحاب كتلتين مسيحيتين يضرب ميثاقية الجلسة، لأن المهم هو تأمين النصاب الدستوري حصرا لانتخاب رئيس للجمهورية، بينما الميثاقية التي ينص عليها الدستور هي بين المسيحيين والمسلمين بالمناصفة فقط”.
كما شكر الفرزلي “الحراك الخارجي وجهود اللجنة الخماسية في ملف الرئاسة”، لكنه انتقد “طريقة التعاطي مع هذا الملف وطرح الأسماء الواحد تلو الآخر”. كما انتقد “الحراك الذي يقوم به نواب المعارضة وقوى التغيير الذين يجولون في الخارج”، قائلا إنهم “يطلقون تصاريح فارغة”.
وإذ طالب الفرزلي بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، دعا الى “عودة الرئيس سعد الحريري إلى الحياة السياسية لإعادة انتاج التمثيل الصحيح للمكونات السياسية في لبنان، وهو ما سيؤمّن الأكثرية المطلوبة لأن الحريري هو الممثل الأوسع للطائفة السنية في لبنان”، وقال: “معلوماتي تقول إنّه سيعود”.
أما عن الحوار الذي يدعو إليه بري، فأوضح الفرزلي أنه “ليس للاتفاق على اسم الرئيس المقبل إنما على المهام المطلوبة من هذا الرئيس، بمعنى البحث في المسائل الخلافية والاستراتيجية كسلاح المقاومة، الوجود السوري، العلاقات مع السورية كما مع دول الخليج والمملكة العربية السعودية”. وأضاف أن هذا الاتفاق من شأنه أن يخلق اطمئنانا استراتيجيا لدى القوى يضمن عدم الانسحاب من جلسة الانتخاب وبالتالي انتخاب رئيس.
وأيّد الفرزلي طرح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بنزول رؤساء الأحزاب المسيحية الأربعة الى مجلس النواب وليفز من يفز.