أكّد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أنّ “التيار يعمل على إبعاد الحرب عن لبنان وتحييده عنها، وأنه عندما نتكلم عن الحرب نقصد اسرائيل لأنها هي من تتوعد وتُهدّد”، مضيفاً: “إذا وقعت الحرب، لسنا شعباً يستسلم، فلا ننسى ماذا فعلت بنا إسرائيل وبكل لبنان وبجسور كسروان ولا خيار لدينا كتيار ولبنان أين سنقف دفاعاً عن وطننا، بغض النظر عن موقفنا مما فعله حزب الله لجهة فتح الحرب في الجنوب”.
وشدَّد باسيل على أنّه “لا يمكن أن نبني لبنان وحدنا ودائماً نقف مع لبنان ضد الأجنبي والغريب فكيف إذا أراد احتلال ارضنا، ونحن في “التيار” مجبورون ببعضنا وباللبنانيين وبلبنان وسنقف معه ونحن له أولاً وأخيراً”.
وأكد أنّ “السبب في هذه الأوضاع الأمنية ليس وجود حزب الله في لبنان بل وجود اسرائيل التي زُرعت رغمًا عن اللبنانين والفلسطينيين في الأرض التي ولد فيها المسيح وهي تفعل ما هو عكس تعاليمه، وهي التي تنفذ اجتياحات متعددة قبل أن يتشكل حزب الله كردة فعل”.
كلام باسيل جاء في خلال عشاء نظّمته لجنة المرأة في هيئة قضاء كسروان بحضور النائبَين ندى البستاني وشربل مارون، إضافة إلى غسان خوري وربيع عواد وناجي حايك، ومنسق هيئة قضاء كسروان داني ضو وأعضاء الهيئة ومجلس القضاء، وعدد من كوادر “التيار” ومناصريه.
وفي ملف “التيار” الداخلي، أكد باسيل أنّ “التزامنا بالتيار هو مفخرة ونحافظ على رأينا الحر لكن في النهاية نلتزم لأنّ كل شخص لوحده لا يستطيع إنجاز شيء والكتل هي التي تستطيع الإنجاز “، وقال: على الجميع الإلتزام بالجماعة لنستطيع تربية أجيال تسير بفكر هادف وليس عشوائياً فالتشتت والتشرذم لا يوصلنا إلى أي مكان. وأكد أن قوة “التيار” في أن يحافظ على تنوعه ولكن أيضا على الإلتزام فقوتنا في اجتماعنا وهكذا يجب أن نعبِّر عن معنى التزامنا في التيار”.
ولفت إلى أنّ “الحزب السياسي ضرورة للحياة السياسية وهو فسحة للتعدد والتنوع، والتيار يُمثّل هذه القيم”، مضيفاً: “جميل أن يكون فيه يمين ويسار لأننا اتينا من فكر انتماء لوطن فجمعنا اللبنانيين على أفكار الحرية والسيادة والإستقلال، لكن الأمور اصبحت أن البعض بات يفتخر بأنّه يعبر عن رأيه في الإعلام خارج مؤسسة التيار ويصوت بعكس قراره”.
كما شدَّد باسيل على أنّ “التيار تعلّم من أبيه الروحي الكرامة الوطنية وقد طُبعت في نفوس التياريين، ولفت إلى أن “التيار” لا يميّز بين رجل وامرأة في العمل الحزبي وإلى أن هناك توجهاً حزبياً لإدراج كوتا نسائية على لوائح التيار الانتخابية في انتخابات الـ2026″.