لم يكن في بال أبناء الجنوب الذين نزحوا إلى مناطق غير حدودية بينها الجميجمة وصفد البطيخ أن تستهدف إسرائيل التجمعات السكنية محدثة مجزرة وما تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرة في المكان بحثاً عن ناجين. ووفق المعلومات الأولية هناك ضحيتان وأكثر من 12 جريحاً.
وبحسب أبناء المنطقة تزامنت الغارة مع مجلس عزاء على سطح مبنى مجاور للمبنى المستهدف. والأخير مؤلف من 3 طوابق الأمر الذي أدى الى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى.
وجرى نقل الجرحى إلى المستشفى الإيطالي في صور، والمستشفى الحكومي في تبنين ومستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل مفرق عيناتا.
ووجهت دعوات لأبناء المنطقة للتبرع بالدم بالنظر إلى أعداد المصابين.
وأفاد مراسل “النهار ” أن حالات حرجة نقلت إلى مستشفيات الجنوب إثر الغارات المتقاربة زمنياً على بلدات مجدل سلم وميس الجبل وأطراف شقرا.
وفي تصعيد لحزب الله رداً على الاغتيالات الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح اليوم في بلدتي غزة (البقاع الغربي) وجبال البطم الجنوبية. أعلن حزب الله أنّه شنّ هجوماً جوياً بِسرب من المسيّرات الإنقضاضية على قاعدة فيلون (مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية) جنوب شرقي مدينة صفد، مُستهدفاً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها.
ويأتي استهداف قاعدة فيلون للمرة الأولى بعد تهديد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أن الحزب بصدد توسيع دائرة استهدافاته في حال استمرت إسرائيل باستهداف المدنيين.
وتعرف قاعدة فيلون بأنها فرقة الـ210 (هضبة القطط) الإقليمية التي تتبع للقيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، وهي مسؤولة عن قطاع هضبة الجولان وجبل الشيخ والحدود الإسرائيلية السورية. تشكلت الفرقة بعد حل الفرقة 366 “نتيف ها إيش/طريق النار” التابعة للقيادة الجنوبية وذلك قبل أشهر قليلة من اندلاع حرب 1973.
وتعد القاعدة مقر ألوية الفرقة 210. تضم مخازن لوجستية ومخازن ذخيرة. وتبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية حوالي 15.5 كلم. استهدفت للمرة الأولى منذ بدء معركة طوفان الأقصى.
كما استهدف دبابة ميركافا في موقع حدب يارين بصواريخ ضد الدروع وأصابها بشكل مباشر وفق بيان صادر عنه، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها.
وفي بيان لاحق أعلن أنه استهدف موقع المرج بصواريخ بركان.