يستمر التوتر عند الحدود الجنوبية، حيث أغارت طائرة مسيّرة اسرائيلية بصاروخين على بلدة كفركلا. كما قصفت مدفعي الجيش الاسرائيلي اطراف الناقورة.
وبعد ظهر اليوم، استهدف القصف المدفعي الاسرائيلي أطراف بلدة ميس الجبل الشمالية (وادي البير وكركزان والدباكة).
والى ذلك، شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة على منزل في بلدة شيحين، وقد توجهت الى المكان سيارات الإسعاف والدفاع المدني.
وعصرا، شنت مسيرة معادية مجددا غارة على بلدة شيحين مستهدفة المكان نفسه الذي استهدفته في وقت سابق. وتوجهت سيارات الاسعاف الى المكان.
حزب الله: من جهته، اعلن حزب الله في بيان، أنه “رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، استهدف اليوم الأحد ، تموضعًا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المنارة، بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة ما أدى إلى احتراقه وإصابة من فيه”.
كما استهدف الحزب، “تموضعًا لقوّات العدو الإسرائيلي ونقاط انتشاره في مستعمرة شتولا ومحيطها بالأسلحة المناسبة وأصاب أهدافهم بشكل دقيق”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيليّة قد اشارت الى سقوط صاروخ في شتولا ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وكان الجيش الإسرائيليّ، قد أعلن اليوم الأحد، عن شنّ غارات وهجمات جديدة على 7 مناطق مُختلفة في عمق وجنوب لبنان، مشيراص الى أنه استهدف مخازن أسلحة في مناطق الشبريحا – برج الشمالي، البقاع، رب ثلاثين، الخيام وطيرحرفا.
كما أفاد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الأحد، أن “رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي وصل مساء أمس إلى مجدل شمس وتفقد ملعب كرة القدم والتقى زعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف ومندوبين عن السلطات المحلية وقائد المنطقة الشمالية وقائد الفرقة 210”.
وزار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، صباح اليوم الأحد، منطقة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وذلك عقب الهجوم الذي طالها أمس السبت، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح.
ووصل غالانت إلى مجدل شمس برفقة رئيس مجلس المنطقة دولان أبو صالح وقائد لواء “جولاني” العميد يائير بلاي، وهناك كانت جولة على مسرح الهجوم.
وفي تصريحٍ له، قال وزير الدفاع الإسرائيلي مُعلقاً على ما حصل: “هذا حادث صعب للغاية ومؤلم جداً لهؤلاء الأطفال. لتعلموا أن البلد كله معكم والجيش كذلك”.
وأكمل: “أطلبُ منكم أن تنقلوا إلى العائلات باسمي وباسم المؤسسة الأمنية بأكملها تعاطفنا معهم في هذا الحادث الصعب الذي يمُثل مأساة رهيبة”.
وختم: “حزب الله هو المسؤول عن هذه الضربة وسيدفع الثمن”.
وصرح رئيس الأركان من مجدل شمس: “نرفع جاهزيتنا إلى المرحلة التالية من القتال في الشمال وسنعمل بكل الوسائل لإعادة سكان الشمال إلى ديارهم بأمن”.
وقال هاليفي: “نعرف بضبط من أين أطلقت هذه القذيفة الصاروخية. قمنا بفحص هنا على جدران ملعب كرة القدم بقايا القذيفة الصاروخية، نستطيع القول إنها قذيفة صاروخية من نوع فلق تحمل رأسًا حربيًا وزنه 53 كيلوغرامًا. هذه قذيفة صاروخية لحزب الله”.
وتابع، “من يطلق هذه القذيفة نحو منطقة مأهولة ينوي قتل المدنيين، ينوي قتل الأطفال”.
وأضاف هاليفي، “نرفع بشكل كبير جاهزيتنا للمرحلة المقبلة في القتال في الشمال، وبتزامن مع ذلك نخوض القتال في غزة. نحن نعرف شن الغارات بعيدًا جدًّا عن دولة إسرائيل. سنواجه مزيد من التحديات وسنرفع الجاهزية. عندما يتطلب ذلك سنتحرك بقوة”.
وختم: “واجبنا هو إعادة السكان إلى الشمال بأمان إلى البيوت، في كل الشمال- الجليل وهضبة الجولان. هذا واجب مطلق”.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه استهدف خلال الليل مخابئ أسلحة وبنية تحتية لحزب الله في البقاع وجنوبي لبنان.
أتى هذا وسط مخاوف من تصعيد بين حزب الله وإسرائيل، عقب هجوم صاروخي ضرب ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس في الجولان، متسببا بمقتل 12 شخصا، بينهم أطفال.
واتهمت إسرائيل حزب الله بشن الهجوم متوعدة بالرد، الذي نفى ضلوعه بالهجوم.
الى هذا، دعت اليونيفيل جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، محذرة من ان التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قد يشعل صراعا واسع النطاق.